"بعد القيود الجديدة".. الطلاب المؤيدون لفلسطين يطبقون استراتيجيات جديدة لاستئناف احتجاجاتهم


يواجه طلاب الجامعات الأمريكية المعارضون للحرب الإسرائيلية على غزة مخاطر جديدة في أنشطتهم الاحتجاجية داخل ساحات الجامعات، بعد التدابير الأمنية الجديدة التي تم فرضها مؤخرا.

وتطبق الجامعات والكليات الأمريكية تدابير أمنية جديدة وإرشادات احتجاجية بهدف تجنب الاضطرابات مثل المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الربيع الماضي و"حماية الطلاب من خطاب الكراهية".

 

وعلى الرغم من تعرض درجات الطلاب العلمية ومستقبلهم المهني للخطر، إلا أن الكثيرين منهم يقولون إنهم يشعرون بمسؤولية أخلاقية لمواصلة احتجاجاتهم.

ولم يعد هناك حاجة إلى وجود المخيمات الاحتجاجية التي أقيمت في الجامعات الربيع الماضي -والتي أصبحت محظورة الآن في العديد من الجامعات-، وقد تخرج بعض الطلاب الأكثر انخراطا في الاحتجاجات الماضية أو ما زالوا يواجهون إجراءات تأديبية.

ومع ذلك، يجد الطلاب الناشطون طرقا أخرى للاحتجاج، وقد شجعهم ارتفاع عدد الشهداء في غزة والاحتجاجات الحاشدة هذا الشهر في إسرائيل للمطالبة بوقف إطلاق النار.

ورغم الحظر المفروض على طالبة القانون في جامعة جنوب كاليفورنيا إليزابيث هاويل إيغان من الدخول إلى الحرم الجامعي بسبب دورها في الاحتجاجات المناهضة للحرب الإسرائيلية في الربيع الماضي، إلا أنها لا زالت تواصل نشاطها.

وتقوم إيغان والطلاب الآخرون المناهضون للحرب، بعقد جلسات عبر الإنترنت وتوزيع المنشورات خارج الحرم الجامعي، الذي أصبح الآن محصنا بنقاط تفتيش عند المداخل وضباط أمن يطلبون من الطلاب هوياتهم الشخصية.

وقالت الطالبة إن "التغيير ليس مريحا أبدا. عليك دائما المخاطرة بشيء ما لإحداث التغيير ولخلق مستقبل نريد أن نعيش فيه"، وتعتبر إيغان أحد أعضاء "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" بالجامعة، والذي يدعو جامعة جنوب كاليفورنيا إلى سحب استثماراتها من الشركات التي تمول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

 

ومع استئناف العام الدراسي الجديد مطلع سبتمبر الجاري، تظاهر عشرات الطلاب خارج حرم جامعة كولومبيا الأمريكية، تأييدا لفلسطين ورفضا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يخططون لاستئناف الاحتجاجات التي هزت حرم جامعة كولومبيا في مانهاتن في نهاية فصل الربيع، وأشعلت موجة من المظاهرات في الجامعات على مستوى البلاد.

ومنذ استقالة رئيسة الجامعة السابقة نعمت شفيق، التقت الرئيسة المؤقتة كاترينا أرمسترونغ، الطلاب متعهدة بتحقيق توازن بين حقوق الطلاب في التعبير الحر وبيئة تعليمية آمنة.

وقالت ريبيكا كوربين، أستاذة التاريخ التي خدمت في فريق عمل معاداة السامية في كولومبيا: "نأمل في الأفضل، لكننا جميعا نتساءل كم من الوقت قبل أن نعود إلى الإغلاق الكامل مرة أخرى؟.. لم تكن هناك أي تغييرات جوهرية، لذلك لا أعرف ماذا سيكون عليه الوضع في الخريف ".

وفي سياق متصل، أعلنت جامعة ماريلاند أنها لن تسمح للمنظمات الطلابية بإقامة أي مظاهرات داخل الحرم الجامعي في السابع من أكتوبر المقبل، وهو الذكرى السنوية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واتخذت الجامعة هذا الإجراء بعد أن حجزت مجموعة واحدة على الأقل مكانا لإقامة وقفة احتجاجية لإحياء ذكرى الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة.

معا