خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن حدة العملية العسكرية في قطاع غزة انخفضت بشكل واضح مؤخرا، فيما تستمر قوات الاحتلال بعمليات قصف المنازل والمدارس والمساجد ومراكز الإيواء، مشيرا إلى أن عمليات الاحتلال تحوّلت إلى عمليات انتقائية تعتمد على المعلومات الاستخبارية والاستطلاع، فيما يتمّ التنفيذ إما بالطيران او بواسطة قوات خاصة.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن التفاؤل الإعلامي حول الهدنة بدأ يتراجع بعد اكتشاف الخدعة الأميركية التي تتعلق بمفاوضات وقف اطلاق النار والتي يبدو أنها كانت جزءا من حملة تبريد الصراع في المنطقة أو تجميده منعا لتوسعه في عهد الادرة الحالية والحفاظ على المفاوضات شكلياً، مشيرا إلى أن تصريحات الساسة الأمريكيين كانت واضحة يوم أمس السبت، والتي طالبوا فيها طرفي الحرب بتحقيق انجاز ولو اعلاميا، في ظلّ حالة الاستعصاء الدبلوماسي.

وحول الأوضاع في الضفة الغربية، أشار ابوزيد إلى أن تحرك قوات الاحتلال يتركز في محيط نابلس ونحو الجنوب باتجاه رام الله، مبيّنا أن جيش الاحتلال يهدف من العملية في الضفة لتوسيع الاستيطان أكبر قدر ممكن.

وبيّن أبو زيد أن قوات الاحتلال بدأت تدخل إلى مناطق "A" التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية إداريا وأمنيا، حسب اتفاقية اوسلو، فيما المنطقة "B" تخضع إداريا للسلطة وأمنيا للجانب الاسرائيلي، إلا أن تحرك الاحتلال في هذه المناطق يشير إلى أنه يدفع باتجاه ضمان توسيع الاستيطان نحو مناطق تتجاوز ما أشارت لها اتفاقية اوسلو.