بريزات: يجب ان يكون للاردن موقف حازم ازاء ما يجري في الضفة.. والمواطن يريد ان يعرف "ماذا اعددنا؟"



خاص - أكد المفوض العام السابق في المركز الوطني لحقوق الانسان، موسى بريزات، ضرورة أن يكون للدولة الأردنية موقف حازم إزاء ما تشهده الضفة الغربية باعتباره خطرا وجوديا يهدد الأردن، سيّما في ظلّ السياسية التوسعية التي ينتهجها الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يحدد حتى اللحظة حدوده وهي مبهمة، حيث أن للاحتلال أطماع توسعية في الدول الأخرى ومنها المملكة.

وحذّر بريزات من الاعتماد على الحلفاء الذين يدعمون الاحتلال، مؤكدا أن الدولة الأردنية يجب أن تشعر بخطر داهم، وعليها أن تُعدّ له وأن لا تركن لتصريحات وتحركات وزير الخارجية أيمن الصفدي "مع تحفظنا عليها".

وأضاف بريزات لـ الاردن24 أننا نواجه اليوم كيانا عنصريا توسّعيا تجاوز كل القوانين الدولية ولا يخفي أطماعه بالاردن، مؤكدا أن الأردن يمكنه مطالبة اسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي والتعامل مع الكيان على أنه دولة تنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم ضد الانسانية وتمارس سياسة التمييز العنصري.

وأكد بريزات أن كلّ مواطن أردني معنيّ بمعرفة ما أعدّت الدولة الأردنية لمواجهة أطماع الاحتلال والتهجير، متسائلا: "إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم اسرائيل، ونحن حلفاء لها وللغرب، فكيف نستطيع التعامل مع ذلك في ظلّ وجود قواعد لتلك الدول على الأرض الاردنية؟ وهل أصبحت القواعد مصدر تهديد لنا؟".

وأشار بريزات إلى أن الدولة الأردنية قادرة على تغيير الموقف العربي والاسلامي برمّته، كون اسرائيل لا تخفي مخططاتها بتهجير الفلسطينيين، ويجب على الأردن النظر إلى المعركة على أنها معركته وتقديم الحماية للشعب الفلسطيني.

ودعا بريزات الأردن إلى تغيير موقفه من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتعامل معها على أنها قوة مقاومة تدافع عن أرضها حسب ما تقرّ به الشرائع والقانون الدولي، مشيرا إلى أنه كان الأولى بالأردن التوجه لاقامة دعوى أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية باعتبار أن ما يجري في فلسطين المحتلة يهدد الأمن والسلم الدوليين.