وزير الصحة: 350 مليون دينار على الأقل كلفة علاج السرطان في الأردن سنوياً



قدر وزير الصحة فراس الهواري، الخميس، كلفة علاج السرطان في الأردن سنوياً بـ 350 مليون دينار على الأقل، مؤكدا أن هنالك زيادة مطردة في نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن منذ العام 2015.

وأضاف خلال إيجاز صحفي عقد في مقر وزارة الاتصال الحكومي للحديث عن "السجل الوطني للسرطان - معلومات وحقائق" أن التدخين في مقدمة الأسباب المسببة لزيادة الإصابات بالسرطان في الأردن.

وقال إنه من المتوقع أن نتجاوز بأكثر من 50% العدد المتوقع خلال أعوام لإصابات السرطان في الأردن.

وأشار إلى أن 8 آلاف إصابة سرطان سنويا في الأردن، منوها إلى أن نسبة السيدات المدخنات ارتفعت إلى أكثر من الضعف بين 2004 و2019.

وتحدث عن ارتفاع عدد الإصابات بالسرطانات التي تعاني منها السيدات بنسب واضحة في السنوات الأخيرة.

وأشار لارتفاع كلف معالجة السرطان في عام 2030 إلى أكثر من 500 مليون دينار.

وشدد على أن نسب التدخين في الأردن خرجت عن السيطرة وهو ما استدعى التدخل.

وبين أن 10-15% من الإغلاقات كان لمحلات تدخين قريبة من المدارس.

وأوضح أن برامج الكشف المبكر وعلاج الإدمان على التبغ ستكون تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.

وتحدث عن توفير 28 عيادة لمعالجة الإدمان على التبغ في مختلف محافظات المملكة ونسب الإقلاع وصلت إلى 27%.

وقال إن السجل الوطني الذي أطلق الأسبوع الماضي، سلط الضوء على حقائق مهمة ومقلقة جدا فيما يتعلق بمرض السرطان.

"ما لاحظناه زيادة مضطردة قي أمراض السرطان باستخدام طرق إحصائية دقيقة لتحديد هذه الزيادة... وهذه الزيادة منذ عام 2015 أخذت منحنى مختلف عما كانت عليه في السابق" وفق الوزير

وقال إن الزيادة المضطردة في أمراض السرطان تعكس ممارسات غير صحية امتدت إلى ما لا يقل عن 15-20 عاما وعلى رأسها التدخين.

ولفت إلى أن الاردن الدولة رقم واحد في استهلاك الفرد للسجائر على مستوى العالم.

وعرف الوزير المدخن الشره بالشخص الذي يستهلك 15 سيجارة فما فوق وفق التعريف العالمي.

وأكد الهواري على أن وضع السرطان مقلق ومكلف ووزارة الصحة تعمل من أجل حماية المواطن.

وأكد أنه تم إغلاق مواقع تبيع مستلزمات التدخين لمخالفتها ببيع المنتجات لمن هم دون سن الـ18.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تعمل على تفعيل تطبيق قانون الصحة العامة وحظر التدخين في الأماكن العامة والجامعات.

وشدد على أن 40% من أنواع الإصابة بالسرطان سببها التدخين.

وتوقع الهواري أن ترتفع كلفة علاج السرطان سنويا إلى 500 مليون دينار على الأقل في 2030.

وبحسب الهواري ارتفعت كلفة علاج سرطان الرئة 3 أضعاف بين عامي 2004 و2024 وهو ناتج عن تطور العلاجات الجديدة.

وشدد على أنه لا يوجد اي طريقة آمنة للتدخين على العكس تماما هذه السلعة الوحيدة في العالم المكتوب عليها انها تسبب الوفاة.

أقرَّمجلس الوزراء نظاماً معدِّلاً لنظام الضَّريبة الخاصَّة لسنة 2024م، تم بموجبه تعديل الضَّريبة المفروضة على الدُّخان؛ تماشياً مع الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمكافحة التَّبغ والتَّدخين بجميع أشكاله.

ويأتي التعديل للحدِّ من الانتشار المتسارع للتَّدخين بالوسائل الإلكترونيَّة لدى جميع الأفراد، خصوصاً فئة الأطفال، بالإضافة إلى معالجة الاختلافات الكبيرة في الضَّريبة المفروضة على السَّجائر التَّقليديَّة والبدائل الأخرى لها.

وقال إنه يوجد 166 إصابة بالسرطان لكل 100 ألف بين الذكور، في المقابل 149 إصابة للأناث لكل 100 ألف في الأردن.

وشدد على أن الدول التي كافحت التدخين سجلت انخفاضاً في معدلات الإصابة بالسرطان.

وأكد على أنه يجب تخفيض أعداد مرضى السرطان من خلال الكشف المبكر والوقاية، واتخاذ كافة الإجراءات للسيطرة عليه.

وبين أن نسبة السيدات الأردنيات المدخنات ارتفعت أكثر من الضعف بين 2004 و 2019.