إلتماساً للملك: العفو عن أحمد الزعبي عند المقدرة




هي مرحلة جديدة، تبني على ما قبلها، طوبة طوبة استكمالاً لبنيان متين عصيّ على الأعداء، وهي مرحلة أرادها سيّد البلاد صافية نقيّة، وسانده فيها كلّ الأردنيين وأوّلهم السلطات الثلاث، ونخصّص هنا الأجهزة الأمنية من أمن عام ومخابرات، وغيرها بالطبع.

"العفو عند المقدرة" هو القول الكريم، الذي طال ما نفّذه جلالة الملك تأسيساً على ما قال به أجداده وصولاً إلى أجمل وأصدق البشر، رسول الله محمد صلوات الله عليه وسلامه.

في هذا السياق النبوي، والسياق الأردني الهاشمي، لا نزيد في القول سوى: نلتمس من جلالة الملك العفو عن زميلنا الأستاذ أحمد حسن الزعبي، والأمر باخراجه من سجنه، ليس فقط لأسباب صحيّة، ولكن وأيضاً لأسباب سياسية وصحافية تتعلّق بمرحلة جديدة كانت الانتخابات أوّل عناوينها، وهناك في تقديرنا عناوين جديدة آتية.

كلّنا تحت أحكام القضاء، ولا أحد فوق القانون، ولكنّنا نعرف أنّ سيّد البلاد هو رأس السلطات، وقاضي القضاء، وصاحب الأمر في آخر الأمر، وهو القادر على نصرة المظلوم، والعفو عنه، في مطلق الأحوال، وعنده في ذلك سجّل حافل.

أظنّني أكتب بإسم مئات آلاف الأردنيين، هنا، هذا الالتماس من صاحب الجلالة بأن يكون زميلنا بين أسرته في أقرب وقت ممكن، يحمل قلمه ويكتب منه وينشر ما يريد، فالأردن الذي أثبت عظمته وعلى رؤوس الأشهاد لا يحبّ أن يكون الزعبي هناك.

وهي صفحة جديدة أرادها الملك في تاريخ البلاد، ولعلّ الصفح والعفو عن زميلنا ثاني الغيث بعد الانتخابات التاريخية، وللحديث بقية!