خبير عسكري : اسرائيل تبيع الوهم ،لا عملية عسكرية على حدودها الشمالية
خاص - قال الخبير العسكري نضال ابو زيد ان تصريحات وزير دفاع الاحتلال يواف غالانت بنقل مركز الثقل العسكري الى شمال الاراضي المحتلة في مواجهة مع حزب الله، تظهر ان هناك ارتفاعا في حدة الخطاب الاعلامي نحو عملية برية في جنوب لبنان ، مبينا ان هذه التصريحات تاتي في اطار محاولات جنرالات جيش الاحتلال اغراء حكومة اليمين بفتح جبهة جديدة مع حزب الله ، مقابل سحب القطاعات من غزة.
واضاف ابو زيد ل الاردن ٢٤ ان تلك التصريحات تاتي ايضا في اطار محاولات مستمرة من المستوى الامني والعسكري اقناع نتنياهو بوقف العملية العسكرية في غزة والذهاب باتجاه المسار الدبلوماسي .
واشار ابو زيد الى ان الحسابات العسكري تؤكد ان الاحتلال لن يستطيع على الاقل خلال سنة من الان الذهاب باتجاه الاشتباك في معركة جديدة لعدة اسباب ابرزها الحاجة الملحة لاعادة بناء الوحدات العسكرية التي تهشمت في غزة كما ان قوات الاحتلال لا تستطيع المغامرة بعملية عسكرية مع حزب الله في ظل حالة الارباك الداخلي والفشل في تحقيق اهداف عملية في غزة والضفة، الامر الاهم ان البيئة الدولية والإقليمية لا تدعم خيار عملية عسكرية جديدة للاحتلال مع حزب الله ، ليبقى الخيار الاقرب للواقع ان الغاية من تصريحات جنرالات الاحتلال هو محاولة الخروج من مأزق غزة من خلال اغراء السياسيين بالذهاب لعملية مع حزب الله لن يستطيع الجيش الذهاب باتجاهها بالاساس .
وكشف ابو زيد ان انخفاض حدة العمليات العسكرية في غزة اثارت العديد من التساؤلات مفادها اين المقاومة في غزة ؟ لتكون الاجابة المنطقية : بان المقاومة اتبعت منذ بداية العمليات في غزة اسلوب "الكمون التكتيكي" لاعادة تنظيم نفسها من جهة ، ولايهام الاحتلال وطمأنته حتى تتحول قطاعاته الميدانية الى اهداف سهلة ينقضون عليها في الوقت المناسب من جهة ثانية ..
وتابع ابو زيد ان اسلوب الكمون التكتيكي طالما دفع قادة الاحتلال للاعتقاد بان قواتهم قضت على المقاومة في عدد من مناطق قطاع غزة ، ليأتي الرد بتصعيد عمليات المقاومة في هذه المناطق وتكبيد جيشهم خسائر فادحة ، وهو ما يشي باننا سنشهد خلال الايام القليلة القادمة عودة مستوى العمليات الى وضعها الطبيعي في ايقاع الخسائر بقوات الاحتلال التي فقدت القدرة على خلق بنك اهداف تستطيع من خلاله بناء تقدير موقف عملياتي في غزة .