"حبيبة" جديدة في مصر.. محاولة خطف فتاة على يد سائق


في حادثة جديدة من حوادث التحرش بالسيدات في مصر من قبل سائقي شركات النقل الذكي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الجمعة، منشورًا لفتاة تُدعى حبيبة محمد حيث قامت الفتاة بمشاركة ما حدث لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد محاولة خطفها على يد سائق شركة مواصلات خاصة تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي.
 
ونشرت فتاة تدعى حبيبة محمد، منشورًا على حسابها بـ "فيسبوك" تكشف فيه محاولة خطفها على يد السائق حال طلبها التوصيل لإحدى المناطق، حيث زعمت تعرضها للتخدير المؤقت، وسرعان ما فرت هاربة منه على الطريق الصحراوي وبادرت بالصراخ، وفر السائق هاربا، حسب المنشور المشار إليه.

"السائق مريب"
وقالت حبيبة محمد في منشورها: "أنا مصدقتش إني ممكن أتحط في الموقف دا في يوم من الأيام بس إمبارح وأنا راجعة من الشغل طلبت شركة النقل الذكي ومن ساعة ما طلبت وهو كان غريب وقالي ربع ساعة وهجيلك وهوا كان على gps قريب جدا".

منشور حبيبة محمد على فيسبوك
منشور حبيبة محمد على فيسبوك
وأضافت الفتاة أن السائق كان مريبا ويتحدث عبر الهاتف المحمول مع أحد الأشخاص طالبا منه أن يلتقي به في مكان معين، وأوضحت الشابة في منشورها: "ومن ساعة ماركبت وهو مش مظبوط وعمال يعمل حاجات غريبة وكان بيكلم ناس غريبة ومتابع مع واحد في الموبايل يقوله أنا دخلت كذا قابلني في الحتة دي، ومتأكدة أنه كان شارب حاجة وكان مش مظبوط".

وأكملت الفتاة خلال منشورها أن اسم السائق من خلال التطبيق مختلف عن اسمه الحقيقي، وحذرت الفتاة متابعيها من الركوب مع هذا السائق حفاظا على سلامتهم قائلة: "خلوا بالكو محدش يركب معاه، وهوا طلع مبدأش الرحلة أصلا أنا نفسي أفضحه عشان حرام بنت تتحط في نفس الموقف المرعب دا".

من جانبها تعكف أجهزة الأمن المصرية حاليا على فحص منشور الفتاة، حيث يقوم رجال الأمن بجمع التحريات للوقوف على ملابسات الواقعة والتأكد من صحتها، وفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية.

حوادث التحرش في مصر
من الجدير بالذكر أن حوادث التحرش قد انتشرت في مصر في الآونة الأخيرة وخاصة من سائقي شركات النقل الذكي، حيث اضطرت بعض الفتيات إلى القفز من السيارة أثناء سيرها، هربا من تحرش السائق، مثلما حدث مع حبيبة الشماع التي لقيت حتفها في مارس الماضي.

قضية "حبيبة الشماع" كانت مثار اهتمام كبير من الشارع المصري، بعد وفاتها جراء إصاباتها بالمستشفى بشهر مارس/آذار الماضي، وتعالت بعدها أصوات المطالبين بتشريعات جديدة تحمي السيدات والفتيات في مصر من التحرش، وضرورة تشديد الرقابة على شركات النقل الذكي المختلفة للسيطرة على سائقيها وتقديم خدمة آمنة للسيدات.

لكن حوادث التحرش تكررت منذ ذلك الحين، بل وكررت عدد من الفتيات والسيدات واقعة القفز من السيارة هرباً من تحرش السائق على غرار ما فعلته "حبيبة الشماع"، ليصبح هذا الحادث هو الأيقونة الأشهر في ملف التحرش بالسيدات والفتيات في مصر.