رسالة إلى د. محمد المومني: كفّوا عن محاولة احتكار الوطن!



تابعت لقاء معالي الصديق د. محمد المومني امين عام حزب الميثاق وسعادة م. وائل السقا امين عام حزب جبهة العمل الإسلامي؛ الذين تم استضافتهم في برنامج مسارات الذي يعده ويقدمه الصديق العزيز الأستاذ انس المجالي على شاشة التلفزيون الأردني.

الصديق د. محمد المومني فاز حزبه بأربعة مقاعد فقط عن الدائرة الوطنية؛ فيما كانت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات تشير ألى تصدر حزبه القائمة الوطنية بمقاعد من ٨ - ١٠ حسب تلك الاستطلاعات، وهو ما يعني انتخابيا أنه انتكاسة كبرى لأي حزب وليس فقط لحزب الميثاق. وبما أن ثقافة استقالة أمناء عام الأحزاب السياسية عند فشلهم في أية انتخابات كما في الدول الغربية غير متجذرة عندنا في الأردن؛ فإنني اتمنى على الصديق المومني أن يتواضع قليلا مع الشعب الأردني الذي عزف عن التصويت لهم في قوائمهم الحزبية وكان الفرق بينهم وبين حزب جبهة العمل الإسلامي يتعدي ٣٦٠ الف صوت لصالح الجبهة.

واتمنى كذلك على الصديق د. محمد المومني؛ ان يخرج من عباءة الدولة التي يحاول في حديثه أن يتدثر بها، بحيث يعطي انطباع لمن يستمع له انه حزب الدولة الاول والمتحدث باسمها وحده، نعم نعرف أنكم تحظون برعاية الدولة بكافة مؤسساتها واجهزتها، ولكن هذا ما لم يتم ترجمته في صناديق الاقتراع؛ لان الدولة كما بدى لنا نحن المتابعين ارسلت رسالة لحزبكم ولكل الأحزاب التي تقول انها تمثل الدولة؛ أنها لن تكون رافعة انتخابية لكم ما لم تنزلوا إلى الشارع وتقنعوا الناس بانتخابكم، وركونكم إلى أنكم حزب الدولة المدللون وغيركم لا؛ هو ما اوهمكم بأن الأصوات ستصب بعشرات الآلاف في صناديق الاقتراع لصالحكم، وهو ما لم يحدث بعد النظر لنتائج القوائم الوطنية التي تمثل الأحزاب.

لنكن واضحين معالي الاخ العزيز د. محمد؛ كلنا في الأردن موالاة ومعارضة مع الدولة ومع النظام واستقراره؛ وسواء اتفقنا مع سياسات الدولة الداخلية او الخارجية، نبقى كلنا أبناء الوطن؛ فالدستور نستظل به جميعا، وملك البلاد لجميع الاردنيين، وجيشنا العربي لنا جميعا، ودائرة المخابرات العامة لجميع الأردنيين تحمينا وتحمي ابنائنا وبناتنا( وإن اختلفنا مع بعض سياساتهم).

الاردن لنا جميعا، موالاة ومعارضة؛ فلتكفوا معالي الاخ عن محاولة احتكار الوطن لكم وحدكم.

دمت بخير ومحبة