مخرج فيلم "رامبو" يكشف صعوبات رحلة سفر كلب بلدي إلى فينسيا


مخرج شاب فاجأ الجميع بمشاركته في واحد من أعرق المهرجانات الدولية وأقدمها لفيلمه الروائي الطويل الأول، وهو "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" والذي يشارك ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا بدورته الـ 81.

وفي حديثه مع موقع "العربية.نت" كشف المخرج خالد منصور عن سعادته بعرض الفيلم خلال المهرجان وأمنياته تجاه السينما وما يريد تحقيقه من خلالها.

كما تحدث عن أسباب اختياره للاسم وأيضا رحلة التصوير وخصوصا مع الكلب البلدي وتدريباته وعلاقته بالممثلين، وأيضا رحلة الكلب في السفر لفينسيا وأصعب الأشياء التي واجهتهم، وكيفية التعامل مع الحيوانات أثناء التصوير، وكشف عن سعيه الدائم لتقديم سينما مختلفة وحقيقية وتحضيراته لفيلمه القادم.
 
أعرب المخرج خالد منصور عن سعادته الشديدة بعرض فيلمه الجديد "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" في مهرجان فينسيا بدورته الـ 81، حيث يمثل ذلك عودة للأفلام المصرية في المهرجان بعد غياب 12 عاما.

فيلم مصري يعبر عن الناس
وقال خالد إن همه الأول كان إخراج فيلم مصري خالص يعبر عن الناس وهمومهم وأفكارهم وأن يلمس كل من يشاهده فيشعر بقربه منه فلم يكن همه المهرجانات ولكن أن تعبر أفلامه عن هموم جيله.

وأضاف خالد أنه سعد بشدة بعدما علم بتواجدهم في مهرجان فينسيا وخاصة أن هذا هو أول أفلامه الروائية الطويلة لذلك يتمنى أن يقدم سينما حقيقية وأن تكون أفلامه في السنين القادمة على قدر توقعات الجمهور وتعبر عنه وعن الناس، فهذا الفيلم بدأ بفكرة بسيطة ولكنه الآن وصل لواحد من أعرق المهرجانات.

وقال خالد إن من ضمن أسباب اختياره للاسم رامبو هو ارتباط هذا الاسم لدينا بالقوة والشجاعة والحماية لذلك كان الاسم مناسبا بالنسبة له.

وأكد خالد أنه يسعى لتقديم سينما مختلفة وحقيقية وأنه ومعظم أبناء جيله محظوظون بالإرث الفني والثقافي للسينما المصرية العريقة التي تستحق أن تكون في مكانة أفضل، لذلك هو سعيد للغاية بتواجده هنا بعد هذا الغياب الطويل وأيضا بسبب الإقبال الجماهيري الكبير وردود الأفعال لقوية حول الفيلم.

 
رحلة السفر إلى فينسيا
وتحدث المخرج خالد منصور عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء السفر إلى فينسيا، حيث قال إن المشقة كلها كانت في تصاريح السفر، فسفر الحيوانات ليس سهلا لذلك هذا ما أخذ وقتا ولكن بمجرد أن استخرجوا التصاريح سافروا إلى إيطاليا مع مدرب الكلب، وقد كان الكلب سعيدا للغاية في الطائرة وأثناء رحلة القطار وفي الفندق الخاص به.

 
وعن التعامل مع الحيوانات في التصوير، قال خالد إنه منذ كتابة الفيلم أصر على وجود كلب بلدي في الفيلم فهذا ما رآه، وطلب من الأكاديمية التي تدرب الكلاب كلبين بلديين للتصوير وبدأت تدريباتهما مع الممثلين فترة طويلة.

وأكد خالد أن تواجده في مهرجان بحجم وقدم مهرجان فينسيا بمثابة دفعة كبيرة له فلقد أخرج ثلاثة أفلام قصيرة من قبل وعُرضت في مهرجانات محلية ودولية ولكن كانت متوسطة، وهذا يعتبر فيلمه الروائي الطويل الأول وهو لم يدرس في أي من معاهد السينما، حيث لم يحالفه الحظ فاضطر لدراستها بشكل مستقل.

وأضاف خالد أنه شعر وكأنه داخل حلم بعد السفر والعرض في المهرجان، فالله أكرمه بعد سنين من التعب والإخفاقات بتحقيق حلمه كي يتواجد في مهرجان كبير كهذا لذلك فهو مؤمن أن الأحلام تتحقق كما أنه ينتظر عرض الفيلم في السينمات المصرية مع العام الجديد.

وقال خالد إنه يحضر حاليا لفيلمه الجديد وهو أيضا روائي طويل ولكن مازال في مرحلة الكتابة والتحضيرات.