خبير عسكري: بنية جيش الاحتلال تتآكل.. وإقالة غالانت ليست بيد نتنياهو
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن واشنطن تثق بخطاب وزير الدفاع يوآف غالانت أكثر من رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، ولن تسمح بإقالته في هذا التوقيت الحرج بعد (347) يوما من حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن خلاف نتنياهو وغالانت يؤكد أن بنية جيش الاحتلال تتآكل، مبيّنا أن توجّه نتنياهو لإقالة غالانت مرتبط برؤية الأخير بضرورة الانسحاب من غزة، فيما يرى اليمين الحاكم بقيادة نتنياهو أن وقف العملية العسكرية في غزة الآن هي هزيمة لا يمكن القبول بها.
ولفت أبو زيد إلى أن "جميع المؤشرات تعزز خيار إقالة غالانت، باستثناء اسم البديل المطروح وهو جدعون ساعر"، متسائلا: "إذا كان غالانت ذو الخلفية العسكرية قد فشل في تحقيق أي انجاز يُذكر في غزة، فكيف سينجح جدعون ساعر؟".
وحول احتمالات شن عملية عسكرية على حزب الله جنوب لبنان، رأى أبو زيد أن كلّ الظروف تشير إلى عدم قدرة الاحتلال على شنّ عملية عسكرية بريّة واسعة ضدّ حزب الله، وإن قام جيش الاحتلال بها فإن ذلك سيكون بمثابة مغامرة عسكرية غير محسوبة، لافتا إلى أن جيش الاحتلال وبعد الخسائر التي تكبّدها في غزة، بات عاجزا عن شنّ عملية عسكرية ناجحة "على الأقلّ في الوقت الحالي".
وختم ابو زيد حديثه بالقول إن تصريحات رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار، تؤكد أن المقاومة بعد (347) يوما لا تزال متماسكة، في مقابل حالة تفكك تضرب الخطاب الاعلامي لجيش الاحتلال الذي بات في وضع معقّد بين جبهة شمالية غير قادرة على تهدئتها، وجبهة غزة التي وصلت حدّ الإستعصاء، وجبهة جديدة في الضفة الغربية قد تؤدي إلى تصعيد أمني داخل الخط الأخضر، يضاف لها اختراق حوثي انتزع الردع الإسرائيلي من مسافة 2000 كم .