نجيب ساويرس يثير الجدل بعد تغريدة دعم لحميدتي في السودان
أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس جدلا وتفاعلا بعد إعادته نشر تغريدة لفيديو يظهر فيه قائد قوات الدعم السريع السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وإشادته بمضمون حديثه.
ونالت التغريدة تفاعلا كبيرا، وهاجم بعض المتابعين ساويرس الذي رد عليهم بأنه "محب للسودان"، وأنه يرى الصراع الحالي "بين الماضي والمستقبل الراغب في الديمقراطية".
وأعاد ساويرس نشر تغريدة لفيديو يحمل عنوان "خطاب حميدتي التاريخي الذي أغضب مصر وجعلها تدعم الجيش في حربه ضد الشعب وموارده الخام"، ويتحدث فيها "حميدتي"، عن "النهضة بالسودان والعمل والتصدير ومكافحة التهريب واستغلال الموارد وحراسة الحدود، بالإضافة إلى التغيير والوصول لديمقراطية حقيقية وانتخابات نزيهة".
وعلق ساويرس على الفيديو قائلا: "خطاب جميل وصريح ووطني ولا أرى فيه ما يغضب".
وجاءت التعليقات على التغريدة هجومية من جانب الكثير من متابعيه، واعتبر أحدهم أن المنشور "دعم مستمر لمجرمي الحرب من أجل المصالح الخاصة"، كما قال آخر إنه "تعليق غير موفق، أي وطنية يتحدث عنها هذا القاتل الذي تقتل مليشياته الأبرياء وينهب ثروات السودان".
ورد نجيب ساويرس، على أحد المدونين السودانيين الذي علق على تغريدته، بقوله: "طبعا نجيب سويرس لديه مصالحه الشخصية الخاصة، والتي لا ترتبط بالمصالح الكلية لمصر العظمى والشعب المصري الكريم. إحساسي أن ساويرس يكتب تغريدات مدفوعة القيمة، حسب رغبة الممول. وهنا أعني الجنجويد والإمارات".
ورد ساويرس على هذا الشخص، بشكل ساخر، قائلا: "أصلي مزنوق في قرشين"، وتابع: "عندما أكتب، أكتب من ضميري الخالص ليس من أي منفعة أو أي مصلحة وليس لدى أي مصلحة حاليا في السودان، غير محبتي لأهل السودان من زمن بعيد".
وواصل: "في رأيي أن المعركة الحالية معركة بين قوى الماضي المتصل بالبشير وإخوانه، وقوى المستقبل التي ترغب في ديموقراطية حقيقية، والله أعلم".
ووجه متابع آخر سؤالا لساويرس: "تفتكر يا بشمهندس الديمقراطية ممكن تيجي بحمل السلاح والحرب"، ليرد الأخير قائلا: "طبعا عندما ترفضها السلطة الحاكمة الديكتاتورية".
ويشهد السودان اشتباكات منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبدالفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وخلفت الحرب أزمة إنسانية كبيرة، وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "المجاعة في السودان منتشرة في كل مكان تقريبا".
وتدعو مصر، من جهتها، إلى دعم المؤسسات السودانية الوطنية لفرض الأمن والاستقرار وعدم تفتيت البلاد، وصرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، بأن مصر "مع وحدة السودان، والدعم الكامل لمؤسسات الدولة".
وشدد عبد العاطي على أن "تفتيت وتقسيم السودان خط أحمر، لن نقبل به".
المصدر: RT