الاعنف منذ 2006.. غارات اسرائيلية تخلّف 182 شهيدا وأكثر من 727 جريحا في لبنان - تحديث



استهدفت موجات عنيفة متتالية من القصف الإسرائيلي قرى لبنان من الجنوب الى البقاع وبعلبك نتج عنها سقوط مئات الشهداء والجرحى والمسعفين في عدوان إسرائيلي أدى الى حركة نزوح كبيرة من قرى الجنوب الى صيدا التي لم تسلم من الغارات، إضافة الى سقوط صاروخ في أودية جبيل من دون وقوع إصابات.

 
وفي أحدث حصيلة للقصف الاسرائيلي، أعلنت طوارئ الصحة أن حصيلة الهجوم الاسرائيلي على قرى لبنان بلغ 182 شهيدا و727 جريحا، في حين أعلن حزب الله أنه قصف حيفا والجليل بالصواريخ.

وفي الجنوب، تدهور الوضع سريعاً لتتوالى المجازر المرعبة التي أعادت التذكير بعدوان تموز 2006، حيث المدنيون بالمئات تحت ردم المنازل في حين امتلأت المستشفيات بالجرحى.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين أكثر من 250 غارة على مناطق متفرقة بشرق وجنوب لبنان.

واستهدفت غارات بلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح الطيري وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان.

كما طالت الغارات محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن أكثر من 80 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في محافظة النبطية جنوبي البلاد.
 
ولفتت الوكالة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أيضا غارات كثيفة على مناطق شرق صور، بالإضافة إلى غارة على مجرى نهر الليطاني عند أطراف الدلافة جنوب لبنان.

وأضافت أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي يحلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا إلى نهر الليطاني.

وأعلن وزير التربية اللبناني عن إقفال المدارس والجامعات اليوم وغدا في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.

بدوره، أعلن حزب الله مقتل اثنين من عناصره في مواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، مما يرفع حصيلة قتلاه إلى 505 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 
مرحلة جديدة
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان.

 
وأضاف أن رئيس الأركان صدّق على هجمات ضد حزب الله، والجيش هاجم أكثر من 300 هدف.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن هجوم الجيش على لبنان جاء كضربة استباقية بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن ما يجري الآن "مرحلة جديدة في القتال" في جنوب لبنان.

وحث غالانت الإسرائيليين على التحلي برباطة الجأش خلال الأيام المقبلة، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي أن سلاح الجو سيبدأ هجمات واسعة وقوية في كل أنحاء لبنان خلال ساعات الظهيرة.

وأضاف أن حزب الله قد يرد بتوسيع نطاق إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن تل أبيب تركز على العمليات الجوية وليست لديها خطط فورية لعملية برية.

صواريخ حزب الله
في المقابل، أفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوبي لبنان باتجاه الجليل.

وأعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل في قاعدة عميعاد، كما قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صواريخ أطلقت من لبنان سقطت في الجليل الأعلى وقضاء الناصرة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 35 صاروخا باتجاه صفد ومناطق بالجليل الأسفل واعترض بعضها.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي صفارات الإنذار في الجولان وصفد ومحيط الناصرة.

 

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن إسرائيليا أصيب بجروح إثر سقوط صواريخ في الجليل الأعلى.

كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 5 إسرائيليين بجروح إثر سقوط صاروخ قرب مفرق غولاني بالجليل الأسفل.

وأعلن مستشفى تسافون في طبريا إخراج عدد من المرضى ونقل آخرين إلى مناطق محمية أو مستشفيات مختلفة، وذلك في ضوء التوجيهات المحدثة التي أصدرتها قيادة الجبهة الداخلية أمس الأحد.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن بلدية حيفا تمدد تعليق العمل في المؤسسات التعليمية إلى يوم غد.

تصعيد الحرب
وخلال الأسبوع الماضي تصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عقب تفجير أجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلا -بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل- و68 جريحا.

وفجر أمس الأحد، قصف حزب الله بصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2″ مواقع عسكرية في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ بداية المواجهات، مما أسفر عن إصابة إسرائيليين وأضرار مادية كبيرة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
 
وقال الحزب إن هذا القصف هو رد أولي على تفجير أجهزة الاتصال، والذي أوقع عشرات القتلى وآلاف الجرحى من عناصره والمدنيين في مناطق عدة بلبنان، واتهم إسرائيل بالمسؤولية عن تلك التفجيرات.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على طرفي الحدود، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.



(النهار + الجزيرة)