غادروا أماكنكم فورا.. رسائل تحذير إسرائيلية على هواتف لبنانيين





تلقى لبنانيون رسائل تحذير إسرائيلية عبر هواتفهم المحمولة تطالبهم بإخلاء أماكن وجودهم فورا، ضمن مؤشرات على احتمال شن هجمات أوسع في ظل المواجهة مع حزب الله اللبناني.

وتريد إسرائيل من هذه الرسائل محاولة إخلاء مسؤوليتها في حال نظر محاكم دولية في جرائم تخصّ مدنيين، كما يحدث بشأن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية "يتلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة مصدرها العدو الإسرائيلي".

وأوضحت أن الرسائل تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعا، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو.

وأفادت بأن مكتب وزير الإعلام زياد المكاري تلقى اتصالا دعا خلاله المجيب الآلي إلى إخلاء المبنى.
 
حرب نفسية
ولاحقا، قال المكاري في بيان "في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو الإسرائيلي، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب إلى إخلاء مكان وجوده"، مشيرا إلى تلقيه إحدى تلك الرسائل.

وأوضح الوزير أن هذا الأسلوب ليس غريبا على العدو الإسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء.
 
وبشأن تأثيرات الرسائل على عمل وزارته، قال المكاري إن العمل في وزارة الإعلام مستمر وطبيعي، و"جميع العاملين منصرفون إلى مهماتهم اليومية".

كما دعا إلى عدم إعارة الأمر أكثر مما يستحق، علما أنه محل متابعة من الجهات المعنية.

وفي وقت سابق الاثنين، حذر الجيش الإسرائيلي -عبر منصة إكس- سكان القرى في لبنان من الوجود في مبانٍ بها أسلحة لـحزب الله ودعاهم إلى الابتعاد عنها فورا.

 
تصعيد الحرب
وخلال الأسبوع الماضي تصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، أوقعت 37 قتيلا وأكثر من 3250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت وخلفت 45 قتيلا -بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل- و68 جريحا.

وفجر أمس الأحد، قصف حزب الله بصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2″ مواقع عسكرية في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ بداية المواجهات، وأسفر القصف عن إصابة إسرائيليين وأضرار مادية كبيرة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال الحزب إن هذا القصف هو رد أولي على تفجير أجهزة الاتصال، الذي أوقع عشرات القتلى وآلاف الجرحى من عناصره والمدنيين في مناطق عدة بلبنان واتهم إسرائيل بالمسؤولية عن تلك التفجيرات.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على طرفي الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.

المصدر : وكالة الأناضول