خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال ابو زيد، إن الاحتلال يتمسك بمعادلة انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني لإعادة سكان مستعمرات الشمال، فيما يصرّ حزب الله على عدم عودة سكان شمال إسرائيل قبل وقف حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأضاف ابو زيد لـ الاردن24 أن العمليات الجوية التي تنفّذها قوات الاحتلال ضد مواقع في لبنان يقابلها تعميق القصف داخل الأراضي المحتلة، ما يعني أن قواعد الاشتباك التقليدية بين الطرفين كُسرت، وأن حزب الله وضع الاحتلال في مواجهة معادلة جديدة، مبيّنا أن تراجع الاحتلال وضعف منسوب القصف الجوي يساهم في تقويض صورة الردع لدى الاحتلال وهو ما يفسر سبب فرض حالة الطوارئ من قبل حكومة نتنياهو، وذلك بهدف الامساك بمفاصل القرار كاملة والسيطرة على الاعلام العبري.

واشار ابو زيد الى ان اطلاق اسم "سهام الشمال" على العملية العسكرية من قبل الاحتلال قابله اطلاق اسم "الحساب المفتوح" من قبل حزب الله، ما يدلل على أن الطرفين ذاهبان باتجاه التصعيد، مستبعدا الانزلاق نحو عمليات برية تقليدية نظرا لكون الاحتلال يدرك ان فاتورة وتكاليف هذا الدخول باهظة، خاصة في ظل الخسائر التي تعرض لها في غزة.

وبيّن أبو زيد أن كثافة القصف الجوي تشير إلى استعجال الاحتلال بالحسم، وذلك لعدة أسباب أبرزها العقيدة القتالية الإسرائيلية التي تعتمد على الحسم السريع والقتال في ارض الخصم، والامر الآخر ان الاحتلال يدرك أن الشتاء سيدخل خلال اسابيع والطقس السيء لا يخدم العمليات الجوية بكفاءة عالية.