مصرية تتهم سودانيين بسحلها وسرقتها.. قرار عاجل من النيابة بشأن الفتاة


بعدما بثت فيديو صادما زعمت فيه تعرضها للسحل والسرقة من قبل 5 سودانيين في منطقة الهرم جنوب القاهرة، ولاقت تفاعلا كبيرا، وكشفت الأجهزة الأمنية في مصر أن الفيديو مفبرك، باشرت النيابة العامة تحقيقها وخلصت إلى قرارات بشأن الفتاة.

فبعد أن باشرت النيابة العامة التحقيق في واقعة ادعاء الفتاة تعرضها للسرقة من أشخاص سودانيي الجنسية، والتي ثبت عدم صحتها، وبسؤالها عن الواقعة التي روتها بالمقطع المنشور، فقررت عدم صحتها وأنها اعتادت الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة متابعيها تفاصيل حياتها اليومية.

وبمعاينة النيابة العامة -بإرشاد الطفلة- لمكان الواقعة، وفحص أجهزة المراقبة الكائنة بمحيطه، فقد تأكد كذب روايتها، وهو ما تأيد بتحريات جهة البحث، وبمواجهتها بذلك قررت باختلاق تلك الواقعة بغرض جذب انتباه والدتها نحو حاجتها إلى المزيد من الرعاية والاهتمام.

قرارات النيابة
من جانبها قررت النيابة العامة تكليف أحد خبراء "خط حماية الطفل" بفحص حالة الطفلة الاجتماعية والنفسية، وقررت إخلاء سبيلها بضمان مالي، وأمرت بتنفيذ التوصيات التي انتهى إليها تقرير الخبير.

وكانت الفتاة قد بثت فيديو صادما زعمت فيه تعرضها للسحل والسرقة من قبل 5 سودانيين في منطقة الهرم جنوب القاهرة، ولاقت تفاعلا كبيرا، وكشفت أجهزة الأمن حقيقة الواقعة وتفاصيلها.

وظهرت الشابة مريم في مقطع مصور زاعمة التعدي عليها من قبل سودانيين، وتهديدها بأسلحة بيضاء، وسط صمت المارة الذين اكتفوا بالمشاهدة وتصوير الواقعة من دون التدخل لإنقاذها.

وقالت الفتاة إنها كانت عائدة من درس خصوصي حين فوجئت بـ 5 سودانيين يجذبونها من الخلف، ويسحلونها في الشارع لسرقة حقيبتها، مضيفة أنها حاولت مقاومتهم لكنها فشلت، مطالبة أجهزة الأمن بالقبض عليهم واستعادة حقها.

 
واقعة مفبركة
في المقابل، كشفت الأجهزة الأمنية في الجيزة أن الواقعة مفبركة ولم تحدث من الأساس، بل روتها الفتاة فقط من أجل زيادة المشاهدات.

كما أشارت إلى أن الشابة من منطقة الهرم وتدعى "مريم.م" طالبة بالصف الثالث الثانوي، وتبلغ من العمر 17 عاماً. لكن التحقيق معها بين كذبها. إذ أقرت أنه أثناء خروجها من الدرس واستقلالها "ميكروباص"، حدث تدافع بسبب أولوية الركوب وجذبها أحد الأشخاص من حقيبتها للخلف، إلا أن باقي القصة من تأليفها.

كما اعترفت أنها اعتادت بث يومياتها عبر حسابها الشخصي على تطبيق تيك توك، ولجأت إلى تلك الفكرة من أجل زيادة متابعيها وجمع المشاهدات.