العماوي : خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة ينذر بأخطر مرحلة يمر بها العالم.

 


قال أمين عام الحزب الوطني الإسلامي النائب الدكتور مصطفى العماوي إن خطاب   الملك عبدالله الثاني المعظم في الأمم المتحدة كشف حجم الفشل السياسي لعالم تخلى عن إنسانيته، وسياسات استسلمت للظلم والحروب والاضطهاد.

وأكد العماوي إن اللغة التي تحدث بها  غير مسبوقة في قوتها وجرأتها فضحت انتقائية العالم وانهيار منظومته الأخلاقية، كما فضحت حجم الانهيار للقيم والمبادئ الأممية في أخطر مرحلة يمر بها العالم.

وأوضح العماوي أن العالم يحتاج لهذا الخطاب الذي لم يهادن ولم يستسلم لنمطية الخطابات الأممية، كما أشار إلى أن الخطاب واجه بقوة مروجي فكرة الوطن البديل، وحسم خياراتنا الوطنية تجاه هذه الفكرة بقول جلالته ( دعوني أكون واضحا تماما: هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب ).

ولفت العماوي إلى الرسائل التي تضمنها الخطاب ومنها قوله ( لقد نشأت جنديا في منطقة أصبحت فيها الصراعات أمرا مألوفا )، وهو معنى قوي وفيه من التحدي الكثير لكل محاولة مساس بأمن الوطن وسيادته واستقراره، وأن الشعب الأردني يقف خلف جلالته، جنودا أوفياء للدولة والوطن والقيادة.

واعتبر العماوي أن موقف جلالته دائما موقف متقدم في اللغة والمضمون، دفاعا عن الأشقاء الفلسطينيين ودولتهم وأرضهم ودم شهدائهم.

وأكد العماوي أننا على مستوى عربي وإسلامي علينا أن نستثمر هذا الخطاب، باعتباره يمثل كل عربي ومسلم ومواطن ينتمي للإنسانية مهما كان وطنه ودولته.