أيلول الغائب




دأبت منذ عشرين عاما أن أكتب مقالا عن أيلول مستوحيا من أغنية فيروز " ورقو الأصفر" .

لكنني أعتذر هذا العام من قرائي ومن فيروز ومن أيلول ، فأنا أصحو في غرفة السجن على انعكاس قضبان شبّاك الحبس على صدري.

في السجن لا شجرة حتى أشاهد تساقط أوراقها ، ولا ديك حتى يعاكس الهواء ريشه على السياج وصوت فيروز. .

في السجن تتساقط يومياتي على صوت غلق الأبواب السميكة ، وأصوات السجانين .

حتى عصافير السجن خرساء.

لا فصول في السجن ، إلا فصل العَتمة ، ومع هذا أحاول رسم وجه وطني الوضّاء .


ahmedalzoubi@hotmail.com


* الكاتب موقوف في سجن ماركا على خلفية منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"