خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن استهداف الضاحية الجنوبية ومحاولة اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله يعتبر تصعيدا خطيرا من قبل الاحتلال وخروجا عن قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين لبنان والاحتلال، مرجحا أن يذهب حزب الله باتجاه التصعيد أيضا من خلال قصف المناطق الداخلية في الكيان الصهيوني ردا على تلك المحاولة.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن المرحلة المقبلة خطيرة جدا في ظلّ سياسة نتنياهو القائمة على مواصلة الحرب دون استراتيجية واضحة أو ضوابط، وبالتالي النتائج ستكون أكبر مما نتوقع في ظلّ الدعم الأمريكي والدولي للاحتلال.

وأشار أبو نوار إلى أن الهدنة التي كان يتمّ الحديث عنها لمدة (21) يوما انتهت، ولن يقبل حزب الله بوقف القتال بعد القصف العنيف الذي يقوم به جيش الاحتلال على كافة المناطق في لبنان، مبيّنا أن القنابل التي تمّ القاؤها على مراكز القيادة يصل وزنها إلى (2000) باوند، وهي من نوع "مارت 84" وتنفجر بقوة تدميرية هائلة جدا وتخترق الأرض وتحدث زلزالا بالمناطق القريبة، ولذلك يكون عدد القتلى كبير جدا.

وبيّن أبو نوار أن جيش الاحتلال يريد حسم المعركة جوّا من خلال الضربات على مراكز القيادة وتدميرها لخلق حالة من الفراغ والارباك لدى القيادات الأخرى، وإدخالها في حالة تجعلها غير قادرة على اتخاذ القرار.

واستبعد اللواء أبو نوار الدخول برّا إلى لبنان، نظرا لتضاريس المنطقة وعدم قدرة الجيش على السيطرة على الأرض، مبيّنا أن استدعاء الاحتياط جاء لارسال رسالة لحزب الله أن "اسرائيل جاهزة للحرب".

وختم الخبير العسكري أبو نوار حديثه بالقول إن استخدام سلاح الجو لا يحسم المعارك بالعادة، والاحتلال يريد تدمير البنية التحتية للحزب في لبنان والابقاء على حالة الحرب بالرغم من ادراك اسرائيل انها لن تربح المعركة.