حزب الله امام ساعات مفصلية.. والقيادة القادمة اكثر تشددا من حسن نصر الله
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الضربات الجوية للبنية التنظيمية لحزب الله تعتبر نجاحا مؤقتا للاحتلال بفصل القيادة السياسية والميدانية عن بعضها، ما يفسّر سبب الارتباك في القرار داخل حزب الله، خاصة بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الاحتلال اتبع تكتيك تقطيع الأطراف المحيطة بنصرالله للوصول الى رأس الحزب، مبيّنا أن ضربات الاحتلال أثّرت بنيويّا في هيكلية حزب الله، لكنها لا ترتقي لمستوى التهديد الوجودي للحزب.
وأشار أبو زيد إلى أن هناك تسارعا دراماتيكيا للأحداث، فإن نجح حزب الله بمواصلة قصف شمال الأراضي المحتلة أو توسع القصف، فيمكن أن نقول إن حزب الله نجح ولو جزئيا في إعادة انتاج سلسلة القرار.
ولفت أبوز يد إلى أن خليفة نصر الله المتوقع قد يكون إما نعيم قاسم أو هشام صفي الدين، وكلاهما من التيار المتشدد داخل الحزب، ما يشير إلى أن نموذج اغتيال اسماعيل هنية يتكرر مع حزب الله، حين تمّ اغتيال وجه معتدل وتم تنصيب قائد ميداني أكثر تشددا خلفا له، وبنفس الطريقة قد يتم اختيار هشام صفي الدين الوجه المتشدد كبديل لنصرالله.
وبيّن أبو زيد أن فشل استخبارات الاحتلال في غزة ونجاحها في لبنان يعود إلى أن استخبارات الاحتلال قوية في الهجوم وضعيفة في حالات الدفاع، لذلك نجح مع حزب الله وفشل مع المقاومة في غزة، يُضاف لذلك تعقيدات الواقع الديموغرافي والجغرافي التي خدمت المقاومة في غزة وخدمت الاحتلال أمام حزب الله.
وأكد أبو زيد أن الساعات المقبلة مفصلية ويمكن من خلالها بناء تقييمات حول إعادة حزب الله انتاج نفسه وقيادته، وذلك بالاستناد إلى رفع مستوى التهديد لشمال الأراضي المحتلة.
وأكد أبو زيد أن حزب الله لن يخرج بمعادلة صفرية على الأقل أمام الواقع السياسي اللبناني، لذلك لن يقبل بأي تسوية لا تخدم بقاء الحزب ضمن سياقات المعادلة السياسية اللبنانية.