مسؤول إيراني: استبدال قادة حزب الله المغتالين وخيارات كثيرة لخلافة نصر الله



أكد القائد الأسبق لفيلق القدس الإيراني العميد أحمد وحيدي، اليوم الأحد، أن جميع قادة حزب الله الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي جرى تعيين قيادات بديلة مكانهم، مضيفاً أنه "ليس هناك أي منصب قيادي شاغر في حزب الله، وخلف قادة آخرون مكان جميع القادة الشهداء". وأضاف وحيدي، وهو أيضاً وزير الداخلية الإيراني السابق، في حديثه مع وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، أن "هناك أشخاصاً كثيرين يمكنهم خلافة الشهيد حسن نصر الله"، قائلاً إن حزب الله "درّب قيادات قوية على مدى 4 عقود لتولي المناصب القيادية، وبعد غياب أي قائد يحل مكانه قيادي آخر".

وشدد المسؤول الإيراني على أن "الكيان الصهيوني لن يهرب من حزب الله"، مشيراً إلى أن الحزب "لم يستخدم بعد مخزونه الاستراتيجي، وحديث الاحتلال عن تدميره عملية نفسية"، موضحاً أن "القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في عملية الاغتيال أميركية".

كما حضر قائد فيلق القدس الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، اليوم الأحد، مراسم العزاء في مكتب حزب الله في طهران للتعزية باغتيال نصر الله، وفق التلفزيون الإيراني. كما شارك مسؤولون إيرانيون آخرون في هذا المراسم. وقال قاآني: "سنبقى إلى جانب حزب الله حتى تحرير فلسطين والقدس"، مشيراً إلى أن حسن نصر الله قاد حزب الله في مختلف المعارك والحروب بحكمة".

إلى ذلك، أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف أن إيران على مستوى القيادة والحكومة تقرر بشأن الرد على إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الرد سيكون "في الزمن المناسب الذي تختاره إيران للرد على جرائم الكيان الصهيوني".

وقدّم الاحتلال الإسرائيلي روايته بشأن بعض تفاصيل اغتيال حسن نصر الله ومن معه أول من أمس الجمعة، قائلاً إنه خطط لذلك منذ فترة طويلة، كما جاء على لسان رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي أمس السبت، حتى سنحت له الفرصة بإسقاط أكثر من 80 طناً من المتفجّرات، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، على المكان الذي يوجد فيه نصر الله، بعد وصول معلومات استخبارية حول مشاركته في لقاء لقادة من حزب الله.

وبحسب تفاصيل أوردها موقع واينت العبري، حول الطريقة التي نُفّذ الاغتيال بها، أسقطت مقاتلات الاحتلال أكثر من 80 قنبلة، زنة كل واحدة منها نحو طن واحد، على مكان الاجتماع، أي بإجمالي أكثر من 80 طناً، بينها قنابل خارقة للتحصينات. وقاد السرب 69 في سلاح الجو، الذي يحمل اسم "المطارق"، العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم "ترتيب جديد"، بطائراته من طراز F-15I (الرعد).


(العربي الجديد)