خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نصال أبو زيد، إن الاحتلال يبذل جهدا استخباريا حثيثا وملحوظا في قطاع غزة، وهو ما يظهر من خلال عمليات استهداف مركبات وشقق سكنية ومبانٍ، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يستثمر في المعلومات التي تتوفر لديه من خلال الاستخبارات الفنية والبشرية بهدف الوصول الى الهدف الثمين بالنسبة له، وهو "يحيى السنوار" لمراكمة الانجازات بعد كل ما تحقق من اغتيالات قادة حزب الله.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن استحواذ تفاصيل خبر اغتيال حسن نصر الله على وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي يهدف للتغطية الأمنية على مصدر أو مصادر المعلومات، اضافة إلى إعادة ترميم صورة الأجهزة الاستخبارية للاحتلال والتي فشلت فشلا ذريعا في غزة وخسرت الهالة التي كانت تحيط بها نفسها.

وأشار أبو زيد إلى أن الحديث عن العملية البرية في جنوب لبنان لم تكتمل مؤشراتها بعد، حيث لم نلمس قصفا تمهيديا من الطيران بالقرب من خط التماس المتوقع، ولم تُسجل أي عمليات قصف تمهيدي من المدفعية على الشريط الحدودي، ما يجعل أولوية العمل البري المحدود مؤجلة بانتظار المحددات الأمريكية التي لا تزالت تتحفّظ عن الدفع باتجاه هذا الخيار، كما أن قوات الاحتلال ورغم كل البروباغاندا الإعلامية إلا أنها أيضا لا ترغب بالدخول في عمل برّي قد يكون مكلفا، مشيرا إلى أن حزب الله يرغب بالمواجهة البرية كنوع من التحول العملياتي لاستعادة زمام المبادرة، على اعتبار المواجهة البرية أقلّ كلفة على حزب الله من القصف الجوي الكثيف.