" للصديق الحُرّ أيمَن صَندوقه في سِجنهِ "
لَوْ يَعلَمُ السّجنُ مَنْ بِالسّجنِ يا وَطَني
لَمـا استَقـرَّ لَهُ سَـقْفٌ وَلا بـابُ
وَكيفَ يَرضى بِأَنْ يُرمى لِظُلمَتِهِ
الطّيِّبــونَ وَأَحـرارٌ وَكُتّــابُ
ما كانَ أَيمَنُ إِلّا طاهِراً ثِقَــةً
وَالشَّاهِدوْنَ جَماهيـرٌ وطُـلّابُ
لَو كُنتَ تُدرِكُ كَمْ يَهواكَ يا وَطَنيْ
لَعانَقتـهُ على عَينيْـكَ أَهْـدابُ
لَو كانَ عَدلٌ يَسوْدُ النَّاسَ يا وَطَنيْ
لَما اجتَمعنا كأنّا فيْكَ أَغْـرابُ
وَالموغِلونَ فَساداً فيْكَ يا وَطَنيْ
يُحَطِّمونَكَ ما كَلّوا وَما تابـوا
هُمْ داعِشيّونَ لا دينٌ يُؤدِّبُهُمْ
فَدينُهُمْ سُلطَـةٌ مـالٌ وَإرهـابُ
يُخادِعونَكَ وَالغَوْغـاءُ تَتبَعُهُـمْ
وَهُمْ جَميَعاً عَنِ الأعداءِ قَدْ نابوا