خبراء تقنيون يحذرون من تهديدات أمنية قد تعرض بيانات عشرات الآلاف من الطلاب لانتهاكات الخصوصية



حذر خبراء في مجال تقنية المعلومات من وجود ثغرات تقنية في مواقع بعض الجامعات الأردنية، حيث تهدد هذه الثغرات بيانات عشرات الآلاف من الطلاب وتنتهك خصوصية بياناتهم. 

وقال احد مسكتشفي هذه الثغرات الدكتور يزن الصرايرة، مدير مركز الحاسب وتقنية المعلومات في جامعة الطفيلة التقنية والأستاذ المشارك في قسم الأمن السيبراني، أن هذه الثغرات تشكل تهديداً مباشراً لخصوصية بيانات الطلاب.

وأضاف الدكتور الصرايرة، أنه بالتعاون مع الخبير التقني الدكتور حمودة شحادة العمري، قاما بفحص شامل لأحد الأنظمة البرمجية المستخدمة في عدد من الجامعات الأردنية، وتبين بعد التجربة وجود خلل برمجي  و ثغرة أمنية يمكن من خلالها تسريب معلومات شخصية لآلاف الطلاب، وهو ما يزيد من خطورة تعرض تلك البيانات للاختراق والاستغلال.

من جهته أكد الدكتور حمودة العمري أن مثل هذه الثغرات لا تهدد فقط سلامة البيانات، بل تفتح المجال لاستخدامها بشكل غير مشروع من قبل "ضعاف النفوس". وأوضح أن البيانات المسربة قد تشمل معلومات حساسة يمكن استغلالها في أغراض غير قانونية، مما يعرض الأفراد والجامعات لمخاطر كبيرة قد تصل الى الاختراق.

ودعا الخبيران الجهات المعنية في الجامعات إلى ضرورة التحرك السريع لمعالجة هذه الثغرات الأمنية، قبل أن تتمكن الجهات الخبيثة من الوصول إليها. كما عبرا عن استعدادهما التام للتعاون مع أي جهة تسعى الى توفير الحلول التقنية اللازمة لسد هذه الثغرات والحد من حدوث أي تسريب للبيانات.

وأشارا إلى أن حماية المعلومات في القطاع الأكاديمي أصبحت مسألة ملحة في ظل تزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، مما يستدعي وجود خطط واضحة واستراتيجيات مستدامة لتعزيز الأمن السيبراني وضمان حماية بيانات الطلاب والعاملين في الجامعات، حيث انهما اكدا انه لا يمكن لي أي نظام في الجامعات ان يكون متقن وخالي من الثغرات  ولاكن يجب السعي الى سدها والتخفيف من أثرها.