خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن قيمة الردّ الايراني لا تكمن في القوة التدميرية أو الخسائر البشرية فقط، بل في إثبات القدرة على اختراق الدفاعات الجوية الثلاث للاحتلال (حيتس، ومقلاع داوود، والقبة الحديدية)، مشيرا إلى أن الهدف الاستراتيجي الأكبر كسر التفوّق الذي أراد الاحتلال تحقيقه في المنطقة، بالإضافة إلى تجريده من ميزة الردع وتحقيق توازن القوى.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن التوغّل الاسرائيلي في لبنان كان من قبل قوات كوماندوز تابعة لفرقة المظليين (98) من منطقة الوزاني باتجاه المطله، ولم تنجح تلك القوات بالدخول سوى مسافة محدودة لم تتجاوز عشرات الأمتار، مبيّنا أن الاحتلال يخشى مواجهة برية قد تكون غير محسوبة بدقة فيما يتعلق بما تبقى من قدرات حزب الله بعد القصف والاختراق الذي تعرض له.

وبيّن أبو زيد أن الاحتلال يريد التغطية على الفشل الأمني الذي وصل إلى قلب تل أبيب بعملية أمنية قُتل فيها (8) مستوطنين، إلى جانب الفشل والاخفاق في التوغل داخل جنوب لبنان (لغاية الآن).

وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال سيردّ على الضربة الايرانية لا محالة، وقد يذهب بعيدا خلال الأيام القليلة القادمة باتجاه مواقع انتشار فصائل المقاومة المنتشرة في سوريا والعراق، إلا أنه من غير المتوقع أن تسمح واشنطن للاحتلال بالردّ في العمق الايراني في هذا التوقيت على أقلّ تقدير.