الصادق : المقاومة افشلت مخططات سيطرة الاحتلال على مقدرات شرق المتوسط


 مالك عبيدات _ قال الخبير في مجال النفط والطاقة المهندس زهير الصادق ان عملية  طوفان الاقصى في 7 اكتوبر الماضي افشلت تنفيذ اتفاقيات التنقيب عن الغاز والنفط بشرق البحر المتوسط وبصورة خاصة في بحر غزة ، مشيرا الى ان الخطة كشف عنها الرئيس الامريكي جو بايدن بتاريخ ٢ اكتوبر من العام ٢٠١٤ قبل ان يتولى الرئاسة حين القى كلمة في جامعة هارفرد وكان وقتها نائبا للرئيس الامريكي اوباما وتحدث فيها عن ٤ متغيرات سياسية ستحدث في شرق البحر المتوسط. 

 واضاف الصادق ل الاردن ٢٤ ان الرئيس الامريكي جو بايدن كشف عن حلف  اقليمي جديد للولايات المتحدة الامريكية  يشمل كل من مصر اسرائیل  قبرص واليونان وتركيا) من اجل تشييد  أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من  سواحل فلسطين المحتلة الى قبرص ومن ثم إلى جزيرة كريت إلى اليونان ومنها إلى ايطاليا ومن ثم إلى أوروبا وبهذا سينتهي اعتماد اوروبا على غاز روسيا. 

  وبين الصادق انه بتاریخ ٢٩ / اوکتوبر من العام  ٢٠٢٢  أعطت  وزارة الطاقة الإسرائيلية ١٢) ترخيصاً إلى (٦) شركات لاستخراج النفط والغاز من شرق البحر المتوسطة والشركات وهي :
 شركة ايني الإيطالية Eni 
وشركة دانا بتروليوم Dana Petroleum وهي تابعة إلى شركة النفط الوطنية.
  وشركة ريشيو بتروليوم Ratio Patroleum وهي شركة صهيونية كورية.
 وهذه الشركات سوف تقوم بالتنقيب عن الغاز الطبيعي غرب حقل ليقيانان غرب مدينة حيفا في حين ان الشركات الاخرى  سوف تقوم بالتنقيب عن الغاز شمال حقل ليفيا فان وهي شركة بي بي (BP) وهي شركة بريطانية وتعتبر ثالث شركة نفط في العالم و سوكاد وهي شركة أذربيجانية ونيوميد شركة صهيونية. 

 واشار الصادق الى  ان  الكيان الصهيوني  اكتشف حقل (تمار) على مسافة ٢٠ كم من قطاع غزة وقدر انتاج الغاز في الحقل  باكثر من ١٠ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي  ويعتبر من أكبر الحقول التي اكتشفها الكيان الصهيوني بعد حقل (ليقاثان)الذي تقدر إحتياطاته من الغاز بـ (۱۸) تريليون قدم مكعب و يقع على بعد (٢) كم جنوب مدينة عسقلان وايضا على نفس المسافة في مدينة غزة وكان الهدف نقل  الغاز  عبر ألانابيب إلى الشاطيء شمال ميناء  أسدود للمعالجة ، مشيرا الى ان  طوفان الأقصى المجيد جاء وعطل تنفيذ كل تلك  الاتفاقيات اضافة الى توقف  شركات اليت نقل الغاز   في حقل تمار بسبب اطلاق الصواريخ . 

 وختم الصادق حديثه بالقول  الكيان الصهيوني يريد تفريغ قطاع غزة من  السكان كي يستطيع تنفيذ قناة بن غوريون من خليج العقبة إلى البحر المتوسط قرب مدينة عسقلان، والمعروف بأن شمال قطاع غزة يعتبر عائقاً أمام تنفيذ القناة  ولكن المقاومة الفلسطينية  أفشلت تنفيذ هذا المخطط وبالتالي فشل مخططات  الكيان الصهيوني بالسيطرة على ثروات شرق البحر المتوسط التي تقدر بحوالي (٢٤٥) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.