حماس في ذكرى اطلاق طوفان الاقصى: ما رفضناه بالأمس لن نقبله في الغد



* أبرز ما جاء في كلمة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور خليل الحية بمناسبة مرور عام على معركة طوفان الأقصى:

- الحية: عامٌ على بَدء طوفان الأقصى مَرَّ على فلسطينَ عامة، وغزةَ خاصة، وشعبُنا الفلسطيني يَخطُّ بمقاومته ودمائِه وثباتِه تاريخاً جديداً بعدما اندفعت نخبة القسام، نحو أرضنا المحتلة عام 48 لتسطر ملحمةً استثنائية، فقد حطم عبورُ السابع من أكتوبر المجيد، الأوهامَ التي رسمها العدو لنفسه، واستطاع أن يقنع بها العالم والمنطقة، عن تفوقه وقدراته المزعومة.

- الحية: استطاعت النخبةُ المجاهدة خلال ساعات معدودة، تركيعَ الكيان المحتل وتحييدَ أهمِ فِرَقِ جيشِه، ويتركهم بين قتيل وأسير وجريح، ولا زال أبناءُ القسام وفصائلِ المقاومة، يُسطّرون أروع المعارك وهم يدافعون ويذودون عن أهلهم وذويهم.

- الحية: نبرق بالتحية والفخار لقائد الحركة رئيس المكتب السياسي الأخ المجاهد يحيى السنوار أبو ابراهيم حفظه الله وإخوانه وقادة فصائل شعبنا المقاوم.

- الحية: أهلَنا في غزة العزة، إن التَّجليَ الأكبر لمعاني العزةِ والصبرِ والتضحيةِ، كان منكم سمة وسجية، وقد أكدتم أنكم شعبٌ ثابتٌ معطاءٌ، يقدم هذه التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وهدم البيوت والمنازل والمساجد والجامعات والبنى التحتية، ويتنقل بين الخيام البالية الممزقة وينزح تحت القصف والتدمير، إلا أنكم بقيتم شعبا شامخاً عصيّاً على كل محاولات التهجير والاقتلاع، ثابتاً في أرضه ووطنه رغم ما لاقيتم من أصناف العذاب وأشكال الإرهاب، وتعرضتم لأبشع حرب إبادة، وللمجازر اليومية والتي كان آخرها مجزرتي دير البلح وجباليا الصمود الليلة الماضية.

- الحية: كلُّ التحية إلى أهلنا في غزة العزة في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، في النصيرات والبريج ودير البلح والمغازي، في خانيونس ورفح الصمود وكل شبر من قطاعنا الصامد الصابر، كلُّ التحية إلى أمهاتنا الصابرات المحتسبات اللواتي يرضعن أبناءهن معانيَ الكرامة، ويزرعن فيهم حب فلسطين وقيمَ العطاء والفداء، كلُّ التقدير لهذه العوائل الأبية التي أفشلت مخططات العدو بالفوضى أو التهجير.

- الحية: هنا نستذكر قائدنا الخالد.. فالسلام على الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والسلام على نائبه الشهيد القائد صالح العاروري، اللذين امتزجت دماؤهما بدماء أبناء شعبهم في معركة طوفان الأقصى، وهذا ليس جديداً.

- الحية: أهلَنا وشعبَنا في الضفة المنتفضة رغم جراحها النازفة، والاستيطان الذي يمزق مُدُنَها وقُراها ومخيماتِها، وتواجِهُ بمقاومة متصاعدة، محاولاتِ التهويدِ واغتصابِ الأرض، والاغتيالات وتقطيع الأوصال، ولعل ردَّ شباب المقاومة هناك: في جنين ونابلس وطولكرم والخليل، في عملياتهم البطولية وليس آخرها العملية المزدوجة في يافا المحتلة، يقول بوضوح: هذا هو الطريق لمواجهة الخطر الداهم على شعبنا وقضيتنا ولا طريق سواه.

- الحية: نقف مع شعبنا في القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنطلقِ معراجِه إلى السماء، حيث يحاول المحتل حسمَ الصراع، ويسعى إلى تقسيم الأقصى زمانا ومكانا، وصولا إلى أحلامه بهدمه وإقامة هيكله المزعوم مكانه لا سمح الله.

- الحية: نستذكر شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، التي لطالما كانت وقودَ الثورةِ والمقاومة، وحافظة على مفاتيح العودة، وها هي اليوم تَستأنف وتشاركُ في الطوفان الهادر، وتحية لشهدائها وجرحاها وعلى رأسهم الأخ أبو الأمين فتح شريف وإخوانه الذين استشهدوا من قبله ومن بعده.

- الحية: ولا ننسى أهلنا في الـ 48 حيث فشلت كل محاولات الأسرلة على مدى 76 عاما، وبقي أهلُنا متمسكين بأصالتهم، وكونهم جزءاً لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني، ورأينا اليوم عملية بئر السبع البطولية على طريق التحرير وزوال هذا الاحتلال.

- الحية: شعبَنا الفلسطيني المجاهد، لقد بدأت هذه الملحمةُ البطولية الوطنيةُ الكبرى، في الوقت الذي أصبحت فيه فلسطين قضيةً منسيةً، غائبةً عن مقررات القِمم واللقاءات، حبيسةَ الأدراج، ويسعى عدوُّنا لتحويلها من قضية شعب يناضل من أجل حريته، وإنهاء احتلال جاثم على أرضه، إلى قضيةٍ إنسانية، وتحسين حياة، ومتطلبات معيشة، بل ويسعى بكل الوسائل لتهجير هذا الشعب.

- الحية: جاء الطوفانُ والاحتلالُ يَعيثُ في المنطقة فساداً، يخترق أسوارَ شعوبِها، ويَعقدُ الاتفاقياتِ الأمنيةِ والعسكرية والاقتصادية، ساعياً لبناء تحالفات تحقق له التمكين والهيمنة، ويعملُ جاهداً لتصفية قضيتنا، من خلال تهويدِ القدسِ والاستيلاءِ على الأقصى، وتوسيعِ الاستيطان والتهجيرِ، ومواصلةِ حصارِ غزة، ويرفضُ الاعترافَ أو الإقرارَ بأيٍّ من حقوقنا الوطنية، فكان لابدَّ من استعادةِ قضيتِنا، وضربِ قواعدِ مشروعِ الاحتلال.

- الحية: نستطيع أن نقول اليوم وبثقة، إن القضيةَ الفلسطينيةَ باتت هي القضية الأولى في العالم، وأدرك الجميعُ أنه لا أمنَ ولا استقرارَ في المنطقة، ما لم يأخذ شعبُنا حقوقَه كاملة، ونكرر ونقول للجميع لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ شعبنا حقوقه كاملة.

- الحية: لقد وجهت المقاومةُ في السابع من أكتوبر، ضربةً إستراتيجيةً للعدو على المستوى الأمني والعسكري، حيث أظهرت الفشل الذريع لمختلف مكونات منظومتِه العسكريةِ والأمنية، وكبّدتْهُ خسائرَ غير مسبوقة في تاريخه، وأدرك من خلالها أن وجودَه كاحتلال لا مستقبل له، وأنّ شعبَنا مستمرٌ بجهاده ومقاومته، حتى طردِ الاحتلال عن أرضنا عاجلاً أم آجلاً، ولأول مرة في تاريخ الصراع منذ العام 1948 يقف العدو أمامَ المحاكم الدولية كمجرم حرب، متَّهَماً بالإبادة الجماعية، وتُتخذ القرارات بجلب قادته كمجرمي حرب.

- الحية: أزالت المعركةُ الأقنعةَ عن وجوه قادة الاحتلال، ورأى العالمُ طبيعةَ الكيانِ الحقيقية، فانطلقتْ حركةُ التضامنِ مع شعبنا -والتي نعبر عن تقديرنا العميق لها- في كل قارّاتِ العالمِ جميعا، وبدأت الروايةُ التي نسجها العدو الصهيونيُّ عن نفسه تتحطم، التي تقوم على الخرافات والأساطير، وباتت الدعواتُ واضحةً بضرورة إنهاء المظلمة التاريخية، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ نحو مائة عام.

- الحية: شعبنَا الفلسطيني أمتَنا العربية والإسلامية.. لقد أحيا طوفانُ الاقصى روحَ الجهاد في الأمة، وأعاد بوصلتَها باتجاه العدو الحقيقي، فانطلقت المقاومة إسنادا لفلسطين، في لبنان واليمن والعراق.

- الحية: إننا نقدر ونحيي إخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان، الذين انخرطوا منذ اليوم الأول لإسناد غزة في معركتها، وقدموا حتى اللحظة آلاف الشهداء والجرحى، حتى تحولت الآن جبهةَ لبنان بفعل العدوان الصهيوني إلى جبهةِ قتالٍ رئيسية.

- الحية: نقول لإخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان وشعب لبنان: إن الدم الدم والهدم الهدم، نحن معاً وسوياً، فدماءُ الشهيد القائد إسماعيل هنية، التي تعانقت مع دماء الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ودماءِ كل المجاهدين في الميدان، تصنع فجراً جديداً لأمتنا، عنوانُه الأقصى، وطريقُه نحو القدس بإذن الله.

- الحية: كما نحيي إخواننا في اليمن الثائر المقاتل، حيث شكلت ضرباتُ أنصار الله، نقلةً حقيقيةً في طبيعة المعركة، فضلاً عن المَسيراتِ والمليونيات، التي ربما كانت الأضخمَ في التضامن مع شعبنا، وكانت أقوالهم أفعالاً وصواريخَ ومُسيّراتٍ تقطع آلاف الأميال، لتضرب في قلبِ مركزِ العدوِ ومدنِهِ وتجمعاتِه.

- الحية: وعلى ذات الطريق، إخوانُنا في الجمهورية الإسلامية، إسناداً ودعماً لمقاومتنا وشعبنا فقد ثأروا قبل أيام لدماء قادة المقاومة، لدماء القائد الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الذي قتلته الاحتلال "الإسرائيلي" على أرض إيران، ولدماء القائد الشهيد حسن نصر الله، وشاهدنا صواريخَهم شُهُبَاً تملأ سماءَ فلسطينَ المحتلة، وتعيد صياغة المشهد من جديد.

- الحية: كما شاهدنا المُسيّراتِ والصواريخَ العراقيةَ، التي أكدتْ أنّ العراقَ بحاضره وتاريخه مع فلسطين، وفي قلب المعركة، بما يتوفر من إمكانات وطاقات، ونرى جموعَ الأمةِ وأحرارَ العالمِ يشاركونَ في مَسيراتٍ وتظاهراتٍ ومليونياتٍ، وفي غزة سمعنا رصاصَ المجاهد ماهر الجازي على حدود الأردن مع فلسطين، وتكبيرات المجاهد حسن التركي في القدس، وهما يثأران للشهداء والأطفال والنساء، ويؤكدان أن في الأمة أحراراً يبذلون أرواحهم على طريق الجهاد والعزة والكرامة.

- الحية: يا أبناء أمتنا في كل مكان ونحن نقدّرُ عالياً مشاعرَكم النبيلةَ، تجاه شعبِنا وصمودِه على مدى عام كامل من طوفان الأقصى، وشعبنا ما زال ينتظر منكم المزيدَ بكلِ أشكالِ وأنماطِ التضامنِ والإسناد، بل المشاركة في معركة التحرير للقدس والأقصى فعلاً هادراً ومقاوماً في المشرق والمغرب، حتى يصل إلى مبتغاه بتحقيق النصر ودحر الاحتلال.

- الحية: أيها الأحرار في هذا العالم الواسع نحن أصحابُ حق، ودُعاةُ حرية، نطالب بحقوقنا، ونضحي من أجل شعبنا، فما نريده ونجاهد من أجل تحقيقه هو: تحرير أرضنا ومقدساتِنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة على أرضنا وترابنا الوطني، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين جميعاً إلى أرضهم ووطنهم، وحق تقرير المصير.

- الحية: لقد بذلنا عبر عام كامل، كلَّ الجهود من أجل وقف العدوان على شعبنا في غزة، ولجم هذا العدو، وإنهاءِ معاناة شعبنا، وخُضنا من أجل ذلك مفاوضاتٍ من خلال الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وذهبنا ورحنا هنا وهناك، وأكدّنا استعدادَنا التام، للوصول إلى اتفاق يحقق وقف العدوان بشكل تام ودائم، والانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل لصفقة تبادل للأسرى جادة، وقد رحبنا ودَعوْنا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان.

- الحية: رغم كل المسؤولية والمرونة التي أبدتها الحركة في كل المحطات والمراحل إلا أن نتنياهو وحكومَته الفاشية كانوا يماطلون ويعطلون في كل محطة، لذلك نؤكد اليوم ونقول ليسمعها القاصي والداني: "ما رفضناه بالأمس لن نقبله في الغد، وما فشل الاحتلال بفرضه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات".

- الحية: سنواصل جهودَنا وتحركنا على مختلف الصُعد، بالتعاون مع قوى أمتنا وحكوماتٍ صديقة على مستوى المنطقة والعالم، من أجل إنهاء الحصار ووقفِ العدوان وتوفيرِ السبل الكريمة لحياة كريمة لشعبنا، ولن نألوَ جهداً حتى نحقق ذلك كلَّه بإذن الله.

- الحية: سنعمل على إعادة إعمار غزةَ، بسواعد أبنائها ودعم أشقائها كما كانت وأفضل، فهناك الفِرقُ المكلفة التي تعمل في مجال الإغاثة والإيواء، ومعالجة المشاكل الطارئة بكل ما نستطيع ووفق إمكاناتنا المتاحة، وفِرق قائمة تُحضر المشاريع لإعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان إن شاء الله تعالى.

- الحية: نحيي فصائل شعبنا وقواه الوطنية الحية وفي مقدمتهم الإخوة في الجهاد الإسلامي والرفاق في الجبهة الشعبية وكل الفصائل والأذرع العسكرية التي انخرطت معنا جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف وسلاحاً إلى سلاح في معركة طوفان الأقصى.

- الحية: نقول لشعبنا وللجميع: إن الشعب والقضية الفلسطينية مستهدفون في مخططات العدو الماكرة، وإن الوحدة الوطنية على أساس وثوابت الشعب الفلسطيني وخلف خيار المقاومة هو السبيل الوحيد والصخرة الكبيرة التي ستتحطم عليها مؤامرات الاحتلال ولن نألوَ جهدا في سبيل تحقيق ذلك.

- الحية: نحن على ثقة بأن ما توصلنا إليه من اتفاقات وتفاهمات سابقة في كل المحطات، يمكن أن تكون أساساً مهماً نبني عليه معاً مستقبلنا الوطني.

- الحية: نحن نمضي بإذن الله لتحقيق أهدافنا نقول للمجتمع الدولي: لقد آن الأوان أن يقف عند مسؤولياته، ويتوقف عن الكيل بمكيالين، لأن استمرارَ غضِ النظر عن جرائم الاحتلال، والسماحِ لحكومة اليمين الصهيوني بمواصلة حرب الإبادة الجماعية على شعبنا وأشقائنا في لبنان؛ يعني شيئا واحداً هو إطلاقَ العنان لشريعة الغاب، وهذا يعني عجز المنظومةِ الدولية، والتي لن تتوقف تداعياتُها على طرف دون الآخر.

- الحية: إن عدمَ تطبيق مبادئِ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعملِ على تحقيق الأمن والسلم الدوليين بوقف العدوان على شعبنا وشعوب المنطقة، وملاحقةِ مجرمي الحرب وإعطاءِ الشعب الفلسطيني حقوقَه الكاملة في أرضه ووطنه؛ سوف يقود إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة وعلى مستوى العالم.

- الحية: ليعلم العالم أن "إسرائيل" الدولة القائمة بالاحتلال هي مركز الشر ومركز الخراب في المنطقة ومركز عدم استقراراها.




أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية خليل الحية على موقف حماس الثابت في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قائلاً "لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة".

وفي خطاب له عشية مرور عام على معركة طوفان الأقصى، أكد الحية أن ما رفضته المقاومة الفلسطينية بالأمس لن تقبله اليوم، وأضاف "ما فشل الاحتلال بفرضه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات".

وشدد القيادي في حماس على أن "طوفان الأقصى" أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي، وقال "نستطيع أن نقول اليوم وبثقة إن القضية الفلسطينية باتت هي الأولى في العالم".

وأكد أن معركة الـ7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "حطمت الأوهام التي رسمها العدو لنفسه" وأظهرت "الفشل الذريع لمختلف مكونات منظومته العسكرية والأمنية" ومضى يؤكد أن المقاومة استطاعت خلال ساعات معدودة "تركيع الكيان المحتل وتحييد أهم فرق جيشه".

استمرار المقاومة
وأشاد القيادي في حماس بصمود سكان قطاع غزة في وجه "أقسى حرب إبادة" رغم تعرضهم لـ"المجازر اليومية" كما وجه تحية خاصة لأهالي غزة في مختلف مناطق القطاع، قائلاً "إن التجلي الأكبر لمعاني العزة والصبر والتضحية كان منكم سمة وسجية".

وفيما يتعلق بالوضع في الضفة والقدس المحتلتين، أشار الحية إلى استمرار المقاومة هناك رغم "الاستيطان الذي يمزق مدنها وقراها ومخيماتها".

كما أشاد بالعمليات التي نفذتها المقاومة في مدن الضفة وداخل الخط الأخضر، معتبراً إياها "الطريق لمواجهة الخطر الدائم على شعبنا وقضيتنا".

وعلى الصعيد الإقليمي، أكد القيادي في حماس أن طوفان الأقصى قد أحيا "روح الجهاد في الأمة وأعاد بوصلتها باتجاه العدو الحقيقي".

وأشاد الحية بدور حزب الله في لبنان وجماعة الحوثيين باليمن والفصائل في العراق، معتبراً أن مشاركتهم بالمعركة شكلت "نقلة حقيقية في طبيعة المعركة".

استعداد حماس
وفيما يخص المفاوضات وجهود وقف إطلاق النار، أكد الحية أن حماس بذلت كل الجهود من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني بالقطاع، مشيراً إلى مشاركة حماس في عدد من جولات المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية، إلا أنه اتهم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "المماطلة والتعطيل في كل محطة".

وأكد الحية استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق يحقق "وقف العدوان بشكل تام ودائم والانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل لصفقة تبادل للأسرى" مؤكدا ترحيب حماس بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2735 الخاص بوقف العدوان.

وفي إشارة إلى التطورات القانونية الدولية، أشار الحية إلى أنه "لأول مرة في تاريخ الصراع منذ عام 1948 يقف العدو أمام المحاكم الدولية كمجرم حرب متهما بالإبادة الجماعية" واعتبر أن هذا التطور قد "أزال الأقنعة عن وجوه قادة الاحتلال وأرى العالم طبيعة (هذا) الكيان الحقيقية".

وجدد الحية التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، معتبراً إياها "السبيل الوحيد والصخرة الكبيرة التي ستتحطم عليها مؤامرات الاحتلال" كما أكد التزام حماس بالعمل على إعادة إعمار غزة "بسواعد أبنائها ودعم أشقائها".

الوحدة الوطنية
وحيا القيادي في حماس فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، مؤكداً أهمية الوحدة في مواجهة "مخططات العدو الماكرة".

وأضاف "إن الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس ثوابت الشعب الفلسطيني وخلف خيار المقاومة هي السبيل الوحيد".

ووجه الحية رسالة إلى المجتمع الدولي محذرا إياه من أن "استمرار غض النظر عن جرائم الاحتلال والسماح لحكومة اليمين بمواصلة حرب الإبادة الجماعية على شعبنا وعلى أشقائنا في لبنان يعني شيئاً واحداً هو إطلاق العنان لشريعة الغاب".