نكره الإسلام و لذلك نقف مع اسرائيل ..!!
مع استمرار القتال بين المقاومة الفلسطينية في غزة و الكيان الصهيوني منذ عام بالتمام و الكمال و فشل اسرائيل الذريع في القضاء على المقاومة الفلسطينية رغم الوحشية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في التعامل مع المدنيين الفلسطينيين من نساء و اطفال و الذين يتعرضون للقصف يوميا في خيامهم و مدارسهم و أماكن الإيواء التي يعيشون فيها في حالة بؤس لم تشهدها البشرية التي تدعي المدنية منذ عقود طويلة ، اليوم تتسع المعارك و الجبهات و تخرج الحكومة الإسرائيلية عن كل نطاق انساني و تتجاوز كل مباديء القانون الدولي و القانون الدولي الإنساني و كل الشرائع ، و بالتالي كان لا بد لكل الشرفاء في المنطقة ان يشاركوا في الحرب لوقف الهمجية البربرية الإسرائيلية .
تدور الحرب اليوم بين حكومة بنيامين نتنياهو وأعدائها التاريخيين حزب الله وإيران و حماس و الجهاد و دخل اليمنيون و بعض العراقيون على خط المواجهة بينما الدول و الأنظمة العربية تكرر منذ عام كامل نفس التصريحات و بيانات الشجب و الإستنكار في أحسن الأحوال بينما البعض الأخر يقاتل كما تشير تسريبات لوكالات انباء عالمية مثل CNN مع العدو الإسرائيلي و تدعمه ماليا و اعلاميا و استخباريا ، كما أن اعلام العدو الإسرائيلي الرسمي الرصين اعترف بوجود هذا الدعم و هو موثق بالصوت و الصورة ، و سواء صحت هذه الأنباء أم لا فالموقف العربي ظاهر للعيان بكل الأحوال و يمكن استثناء دولتين او ثلاث لها مواقف فيها بعض التعاطف و الدعم للفلسطينيين.
لم تعد إسرائيل تحظى بشعبية في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا التي و رغم انها طبقت و بهدوء أكثر القوانين قمعاً ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين على شعبها ، الا انها لم تتمكن من وقف موجة الكراهية و الإحتجاج ضد الهمجية الإسرائيلية ، جاء ذلك في استطلاع أجرته مجلة الإيكونوميست، والذي كانت نتائجه مذهلة فإيطاليا مثلا ، من بين خمس دول أوروبية تم اجراء استطلاعات فيها و تبين أن نسبة الذين ما يزالون يتعاطفون مع اسرائيل7٪ فقط ، ومع ذلك، هناك عامل قوي يعيق أي مبادرة في جميع أنحاء أوروبا للضغط على اسرائيل وهو العداء تجاه الإسلام بما في ذلك الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين او لا يتفقون مع اسرائيل في عدوانها.
العداء تجاه الإسلام ليس أنا ما أقوله بل هذا ماورد في صحيفة الإيكونوميست ، و حينما نكتب ان الغرب معاد للإسلام يتهمنا بعض ابناء جلدتنا من اتباع الديانة الإبراهيمية و أمثالهم من المستغربين بأننا نبالغ و أن الغرب المتحضر لا يكن للإسلام اي مشاعر كراهية ، و تقول الصحيفة أن الفارق شاسع بين المشاعر الشعبية في اوروبا تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و بين مواقف الحكومات ، غير انها تلفت النظر الى أن الغاضبين من اسرائيل في الغرب حينما يذهبون لصناديق الإقتراع ينتخبون اليمين الذي يتحالف مع اسرائيل.
و في أمريكا تدرك الإدارة الأمريكية و الحزب الديمقراطي ان الشعب الأمريكي بمعظمه لا يميل الى الطريقة الوحشية التي يتعامل بها نتنياهو و حكومته مع الفلسطينيين و يدركون المخاطر التي يواجهونها في الإنتخابات القادمة و مع هذا لم تتخذ الإدارة اي مواقف واضحة للجم اسرائيل بل اطلقوا اشعات و تسريبات اعلامية ان ذلك يتعلق بضعف بايدن فقط و ليس بالحزب و كاميلا هاريس ، " لكن يجب ألا يكون لدينا أي أوهام، تحذر توتشي ( و هي رئيسة أحد مراكز الدراسات الإستراتيجية في روما ) ، فالحزب الحاكم، الذي يتصدر استطلاعات الرأي بقوة لأكثر من عامين يتقاسم إيديولوجية لا تختلف جوهرياً كثيراً عن إيديولوجية حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، والتي تصور الصراع في غزة باعتباره صراعاً ملحمياً بين الغرب والعالم الإسلامي "هكذا ينظر الغرب الينا ، و هكذا يشخص الحرب على انها حربا دينية مسيحيين ضد مسلمين و يقفون مع اسرائيل لهذا السبب ، و ما اورده هنا من اقتباسات اورده و اترجمه بأمانة و هو منشور اليوم على موقع Inside Over و يمكن لمن يرغب الإطلاع عليه .
الحرب مستمرة و الحمد لله على فضله و نصره للمجاهدين ، الصامدين ، الثابتين على دينهم و تضحياتهم ، و في النهاية ...
" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ .