المومني: الحكومة ستعمل على تشجيع وسائل الاعلام في تطوير أدواتها
أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن الحكومة ستعمل على تشجيع وسائل الإعلام في تطوير أدواتها للتحول الرقمي ومواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة منها.
وأكد المومني استمرار الحكومة في التواصل مع وسائل الإعلام والصحفيين والإعلاميين بما يعزز من تدفق وانسيابية المعلومات، التزاماً بالتوجيهات الملكية السامية للحكومة بالانفتاح على الإعلام.
وقال المومني، خلال رعايته الحفل الذي نظمته جمعية المذيعين الأردنيين بمناسبة يوم المذيع الأردني، مساء اليوم الاثنين، "لا بد أن يكون لنا جميعاً وبشراكة حقيقية ومسؤولية عالية وقفة واحدة تجاه تحديث وتطوير إعلامنا الوطني وبما يضمن مواكبة التطورات التكنولوجية ومراعاة المبادئ الإنسانية والمواثيق الأخلاقية والمهنية التي ترفع من سوية العمل الإعلامي وتحمي الرسالة الإعلامية وتصونها من الإشاعة والكذب والتزييف، حتى يبقى صوتنا يعبر عن الأمة وتاريخها وحضارتها وعن الوطن بأصالته وإنجازاته في هذا الفضاء الإعلامي".
ولفت المومني إلى الجهود الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والتي ساهمت في أكثر من مناسبة في تصعيد الجهود الدولية لإدانة واستنكار استهداف الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام، مؤكداً أهمية دور وسائل الإعلام والصحفيين الذين ساهموا في فضح الجرائم الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، "وصمودهم رغم الظروف الصعبة إلا أنهم نقلوا جرائم الاحتلال بكل مهنية واقتدار".
بدوره، استعرض رئيس غرفة صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في إبراز دور الصناعة الأردنية والقطاع الإنتاجي وتشجيعه، الأمر الذي أثّر إيجاباً على المواطن وجعله يتوجه لقطاع الصناعة الوطنية، مؤكداً قدرة الصناعات الأردنية على الصمود في وجه التحديات والظروف وخصوصا خلال أزمة كورونا .
وأضاف الجغبير أن القطاع الإنتاجي والصناعي يُعد من أكثر المساهمين في تقليل أعداد البطالة والمشغل الرئيسي وذلك حسب الدراسات المثبتة، إذ أن كل 2 مليار زيادة في الإنتاجية مقابلها يتم توفير 70 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى أن صادرات الأردن بلغت ما يقارب 8 مليار دينار رغم ارتفاع التكاليف والظروف المحيطة التي يشهدها العالم من حروب وكوارث طبيعية.
وقال رئيس جمعية المذيعين الاردنيين، حاتم الكسواني، إن المذيعين الأردنيين ماكانوا يوما ومنذُ رعيلهم الأول إلا صوتا للوطن وسلاحا بين يديه، وسياجاً يسوّره ويحميه من العاديات، وسيبقون قادة أمناء للرأي العام الوطني الأردني، وبنائين للقيم الإيجابية في مجتمعهم، وجندا أوفياء يقفون في وجه من يستهدفون الوطن بالإشاعة والتضليل والدعاية السوداء، أو بزعزعةِ أمنه وإستقراره، ومعنويات مواطنيه.
وأضاف أن الجمعية وضعت على عاتقها إعداد أجيال من المذيعين الذين يعرفون دورهم في المساهمة في بناء مجتمعهم، ويتمتعون بالوعي والثقافة والكفاءةِ المهنية، مؤكدا استمرار الجمعية في تنفيذ برامجِها المتمثلة بعقد الدورات التدريبيةِ المهنية، والمؤتمرات الإعلامية المتخصصة، والندوات وورش العمل والجلسات الحوارية، وستستمر أيضاً بالتشبيك مع الجامعات الأردنية التي تدرس الصحافة والإعلام لنقل ِماتراكم لدى منتسبيها من تجارب وخبرات عملية لطلبة هذه الجامعات .
من جهته، عرض أستاذ العمارة في الجامعة الأميركية كامل محادين تاريخ نشأة الإذاعة والتلفزيون الأردني منذ أيام التأسيس والبدء بالصوت والصورة، وحتى التطوير والتحديث والنمو المستمر بعهد جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث بقيت الرسالة الإعلامية معبرة عن الهم الوطني والعربي وقضية فلسطين، وبث روح التسامح والإنسانية إلى العالم، مستذكراً أبرز المذيعين الأردنيين الذين مروا على العمل الإعلامي خلال مسيرة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وتخلل الحفل عقد جلسة نقاشية شارك بها مدير مكتب قناة الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي ورئيس تحرير موقع جو24 باسل العكور وأدارها الإعلامي صالح الزيود، تحدثت عن أسباب استهداف الصحفيين والإعلاميين في غزة والضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال تغطيتهم الإعلامية للعدوان.
وفي نهاية الحفل، كرّم الوزير المومني عدداً من الصحفيين والمذيعين الأردنيين الراحلين والمتقاعدين لدورهم الفاعل والبناء وعطائهم المستمر في رفعة الإذاعة والتلفزيون في الأردن.
* صور أسفل المساحة الإعلانية..