(100) يوم على توقيف الزعبي: "الرأي" تسجّل سابقة خطيرة وعلى الحكومة تدارك الامر!



كتب نادر خطاطبة - 

يصادف يوم غد الأربعاء مرور مئة يوم على سجن الزميل والكاتب الصحفي، احمد حسن الزعبي، على خلفية منشور إلكتروني، ليتبقى على مدة " السنة السجنية" قرابة مئة وسبعين يوما، ما عدا السهو والخطأ.

اليوم قدر لنا أن نزوره، وقد دخل يومه التاسع والتسعين، في سجن ام اللولو بمحافظة المفرق، بعد محاولتين فاشلتين لزيارته في سجن ماركا، بذريعة اقتصار زواره آنذاك على الأصول والفروع، بقرار اقتضته كثرة الزوار الاخرين من الاصدقاء والمناصرين، باعتبار " محبينه كثار وفق تذرع الرسمي"، وتلك مفارقة لافتة، وغير موفقة، من أن يكون التذرع بالحب، حجة للحيلولة دون التلاقي .

الزعبي يقرؤكم السلام أينما كنتم، والهزال الجسدي الناجم عن فقدان ١٢ كيلو غراما من وزنه، مرده نفسي، ويقرأ من ملامح وجهه وتعابيره، التي تعكس الكثير من الألم، لكن وعلى الرغم من حجم الألم، الا انه يتمسك بالأمل.. الذي ربما يولد حالة رشد رسمي، تفضي لاجراء ينهي حالة الضغوط السلبية النفسية التي المّت به، هذه الضغوط التي جادت قريحة البعض أن تفاقمها اخيرا، بقرار فصله من عمله ككاتب يومي في صحيفة الراي، التي سجلت سابقة لم تقدم عليها أجيال الإدارة بعمر المؤسسة كافة، اتساقا مع نهج رسخه الاوائل عنوانه " ان الراتب ملك لاسرة العامل" والشواهد ماثلة وكثيرة عبر مسيرة الراي التي زادت عن نصف قرن .

الكلام في قصة الزعبي كثير، وكبير، لكن هوامش تدارك الأمر واعمال الخير كثيرة ومتوافرة، والحكومة الجديدة برئيسها ووزير عدلها وناطقها الرسمي وزير الاتصال، لابد لها أن تبادر لتصرف بالضرورة نتائجه وأن انعكست على الزعبي بفائدة شخصية، فانعكاسها على هوامش حرية الراي والتعبير ، والمشهد الاعلامي عموما، وجهات الحقوق الإنسانية عالميا، فائدته اكثر ، واكبر، .. فهل تستجيب وتفعل ؟؟