خاص - حمّل مسؤول ملفّ أطباء القطاع العام في نقابة الأطباء، الدكتور مظفر الجلامدة، الحكومة مسؤولية زيادة أعداد الخريجين من الأطباء وارتفاع نسبة البطالة بينهم، مبيّنا أن أعداد الخريجين تتزايد سنويا نظرا لقبول أعداد كبيرة في السنوات السابقة لدراسة الطب وعدم وجود آلية لاستيعابهم في سوق العمل.

وأضاف الجلامدة لـ الاردن24 أن القادم أسوأ نظرا لوجود (35) ألف طالب طبّ موجودين على مقاعد الدراسة ولن يستطيع القطاع الخاص أو الجامعي أو الحكومي استيعاب أعداد الخريجين، مشيرا إلى أن العدد الذي تستطيع تلك المؤسسات استيعابه لا يتجاوز (1500) طبيب سنويّا.

وأشار الجلامدة إلى أن بعض المؤسسات الصحية في القطاع الخاص تقوم باستغلال الأطباء الخريجين وحاجتهم لبرامج الإقامة من خلال تشغيلهم بنظام "سُخرة" لمدة (5) سنوات، معتمدة في ذلك على أعداد الخريجين الكبير.

وانتقد الجلامدة الحلول التي طُرحت مؤخرا مثل تخفيض أعداد المقبولين في الجامعات الحكومية ومنح تصاريح لفتح كليات طب جديدة في الجامعات الخاصة ما سيدفع الطلبة للدراسة في تلك الجامعات الخاصة أو التوجه للدراسة بالخارج بدلا من الجامعات الرسمية.

وطالب الجلامدة وزارة الصحة بزيادة أعداد الطلبة المقبولين على برامج الإقامة ليتمكّن الأطباء من الدراسة، مشيرا إلى أن الاستثمار بالقطاع الطبي هو الأهم بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة، ويجب أن يكون هناك نظرة حكومية لهذا الملف في ظلّ حاجة الدول الأخرى مثل اوروبا ودول الخليج العربي للاختصاصات الطبية.

ولفت الجلامدة إلى أن الاحصائيات الأخيرة في بريطانيا أثبتت أن الأطباء الأردنيين هم ثالث أكبر عمالة أطباء أجنبية في بريطانيا منذ عام 2017 وحتى عام 2021.

ودعا الجلامدة الحكومة لزيادة أعداد الأطباء المعينيين في القطاع العام وفتح برامج الاختصاص وزيادة عددها ليتمكن الأطباء من تطوير أنفسهم وتقديم الخدمة الصحية للمواطنين.