الوطني لدعم المقاومة: التهديدات الصهيونية للأردن تستوجب منا رفع الجهوزية وتمتين الجبهة الداخلية



أكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن أن لجوء العدو الصهيوني لتوسيع جبهات عدوانه ضدّ لبنان واليمن واستهداف سوريا والعراق، وتهديداته ضد إيران ولجوءه إلى جرائم الاغتيالات التي لن تثني المقاومة عن الصمود، يأتي للتغطية على فشله في قطاع غزة، كما يكشف العقلية العدوانية والاستعمارية لهذا الكيان المجرم بدعم ورعاية أمريكية ، والذي يرى في حالة التخاذل الرسمي العربي بمثابة ضوء أخضر له لمواصلة ممارساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني واللبناني.

وقال الملتقى الوطني لدعم المقاومة إن معركة طوفان الأقصى كشفت هشاشة الكيان الصهيوني الذي تجرع طعم الهزيمة والذل على أيدي رجال المقاومة، مشددا على أن هذا الكيان المسخ ما كان ليصمد لولا الدعم المطلق من الغرب.

وأضاف الملتقى في بيان وصل الاردن24 أن العدو الصهيوني أثبت لا يفهم إلا لغة القوة، مما يجعل من دعم المقاومة واجباً وطنياً وشرعياً لما تشكله من خط دفاع عن الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأردن الذي يقع في عين استهداف الكيان الصهيوني وتهديداته المستمرة، لا سيما في ظل ما يمارسه الاحتلال في الضفة الغربية من بدء تنفيذ مخطط التهجير عبر نهج الاقتحامات وتدمير البنى التحتية للعديد من مناطق الضفة الغربية لا سيما في المخيمات التي شكلت النواة الرئيسة لعمليات المقاومة النوعية ضد الاحتلال.

وتابع الملتقى: "إن هذه التهديدات الصهيونية تؤكد ضرورة رفع جهوزية الأردن على الصعيد العسكري والمجتمعي ومؤسسات الدولة في مواجهة التهديد الصهيوني، والعمل على التعبئة الداخلية وإعادة العمل بالجيش الشعبي والتجنيد الإجباري، بالتزامن مع إجراءات فاعلة لتمتين الجبهة الداخلية ، وقطع كافة العلاقات مع العدو الصهيوني".

وأكد الملتقى الوطني أن "استمرار دعم المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية بمختلف الوسائل على قاعدة أن إنتصار المقاومة هو عنصر قوة في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوأمريكي، واتخاذ إجراءات فاعلة في مواجهة العدوان الإجرامي ضد فلسطين ولبنان، وتكثيف جهود الإغاثة رسمياً وشعبياً في مواجهة حرب التجويع التي يسعى الاحتلال من خلالها لكسر صمود وثبات الشعب الفلسطيني".

وطالب الملتقى الوطني الجانب الرسمي بالانحياز للإرادة الشعبية التي ترى في العدو الصهيوني تهديداً وجودياً للأردن، مما يتطلب إتخاذ إجراءات فاعلة للتعبئة الداخلية عسكرياً ومجتمعياً وتمتين الجبهة الداخلية وطي صفحة الاعتقالات السياسية والإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة وقضايا حرية الرأي والتعبير ودعم المقاومة الفلسطينية، ووقف أي ممارسات تسيء لصورة الأردن كأحد جبهات إسناد صمود الشعب الفلسطيني وتذليل كافة العقبات أمام الفعاليات المنددة بالعدوان والمعبرة عن دعم المقاومة الفلسطينية.

وثمّن الملتقى الوطني حراك الشعب الأردني المستمر منذ السابع من أكتوبر انتصاراً للشعب الفلسطيني واللبناني ومقاومته ضد الاحتلال، وتأكيد وحدة الدم والمصير التي كرسها شهيد الأردن وفلسطين ماهر الجازي وندعو الأردنيين لمواصلة هذا الحراك بمختلف أشكاله ودعم المقاومة الفلسطينية بمختلف الوسائل الممكنة، وتكثيف الجهد الإغاثي.

وأكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة على واجب دعم وإسناد كافة جبهات إسناد المقاومة في لبنان واليمن وغيرها من الجبهات، ودعم كل ما يستهدف الاحتلال عسكرياً وسياسياً وقانونياً وإعلامياً واقتصادياً أياً كان مصدره، وتوحيد الصف العربي والإسلامي في المعركة ضد الاحتلال، كما ثمّن تضحيات الشعب اللبناني واليمني في سبيل دعم المقاومة في فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف الأمة جمعاء.