محافظة المفرق : آمال انشاء كلية تقنية ودعم سمو ولي العهد


 
يُعتبر الأردن بلداً ذا موارد محدودة، لكن ما يميزه هو غناه بكوادره البشرية المتميزة في التعليم والابتكار، إن هذه الثروة البشرية تفتح آفاقاً واسعة نحو بناء مستقبل مستدام، خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والمعلومات، في هذا السياق، تأتي رؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، الذي يبذل جهوداً مضنية من أجل تعزيز دور الأردن في المشهد التكنولوجي العالمي.

سمو الأمير، الذي يُعرف بشغفه الكبير للتكنولوجيا، دائمًا ما يرعى المؤتمرات والفعاليات التي تركز على هذا المجال، ويعكس ذلك التزامه بتوجيه الشباب نحو تعلّم يضمن لهم وللوطن مستقبلًا واعدًا، لذا تشّكل دعواته المستمرة لرجال الأعمال والخبراء والمديرين التنفيذيين لزيارة الأردن والتعرف عليها خطوة لتعزيز التعاون بين المواهب الأردنية والعالم، مما يُسهم في خلق فرص حقيقية للشباب.

تحتل مؤسسات التعليم العالي مكانة محورية في استراتيجية سمو ولي العهد، حيث يشدد على ضرورة التركيز على العلوم الرقمية والتكنولوجية المتقدمة، ويُدرك سموه أن التعليم الجيد هو المفتاح لتحسين فرص العمل للشباب، وهو يحرص على دعم تطوير مناهج تعليمية تلبي احتياجات السوق وتفتح الأبواب أمام الطلبة والخريجين.

لكن، يبقى السؤال المهم: هل ستكون محافظة المفرق هذه المدينة الجميلة التي تمثل نقطة التقاء للعديد من الطموحات، لها نصيب في إنشاء كلية تقنية ؟ إن وجود كلية بهذا التوجه في محافظة المفرق لن يُعزز فقط من التعليم الفني والمهني ، بل سيكون له تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المحلي ويخلق بيئة مواتية لريادة الأعمال.

إذا نظرنا إلى أهمية التحول الرقمي وريادة الأعمال في تعزيز الإبداع، نجد أن إنشاء مثل هذه الكلية يُعد خطوة استراتيجية تواكب تطلعات سمو ولي العهد وتطلعات الشباب الأردني الطامح، فإن دعم الابتكار وتحويل الأفكار إلى واقع هو حجر الزاوية لأي تطور مستدام.

إننا في حاجة ماسة إلى تلك المؤسسة التعليمية والتي تركز على التعلّم التقني، لتكون مركزاً تعليمياً يؤهل الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية، ويكون بمثابة جسر يربط بين الشباب الأردني والعالم الخارجي، إن هذه الخطوة ستُعزز من قدرة الأردن على أن يكون قوة صاعدة في مجال التكنولوجيا، وتجعل من محافظة المفرق نقطة انطلاق لمستقبل أفضل .
علما ان جامعة البلقاء التطبيقية لها كليات تقنية منتشرة في جميع محافظات المملكة بإستثناء محافظة المفرق ، وقد طالب ابناء المحافظة وأبناء البادية ، بانشاء كلية تقنية ، علما هناك موافقات مبدئية من وزارة التعليم العالي ، وجامعة البلقاء التطبيقية ، وتم مخاطبة دائر الاراضي والمساحة لتخصيص موقع للكلية يخدم جميع ابناء المحافظة .

ختامًا، علينا جميعًا، أفراداً ومؤسسات، أن نعمل جاهدين على تحقيق هذه الرؤية، مستلهمين من روح القيادة الحكيمة لسمو ولي العهد، نحو بناء مجتمع يقدّر الابتكار ويحتضن التعلم التقني كركيزة أساسية في سبيل التقدم والازدهار.