سياسيون : اطماع اسرائيل التوسعية باتت خطرا محدقا يستوجب الجاهزية وطنيا واقليميا


مالك عبيدات- حذر سياسيون من خطورة المرحلة المقبلة بعد الانتخابات الامريكية التي يسعى المتنافسون فيها الى تنفيذ المشروع الصهيوني التوسعي في ظل التصريحات المتتالية من قبل المترشحين للرئاسة عن الحزب الجمهوري  دونالد ترامب ونائب المرشحة عن الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس تيم والز  الذي قال :إن "توسع إسرائيل ووكلائها ضرورة أساسية مطلقة للولايات المتحدة للحصول على قيادة ثابتة هناك" ، وهو ذات الموقف الذي عبر عنها ترامب بان مساحة اسرائيل على خارطة صغير ولا بد من توسعته !! 

واضاف السياسيون ل الاردن 24 ان دولة الاحتلال لم تعلن عن حدودها حتى اللحظة نظرا لوجود احلام توراتية لديها بان حدودها من الفرات الى النيل وهذا يعني ان اطماعها التوسعية تشمل الاردن وسوريا ومصر ولبنان والعراق والسعودية .

ودعا السياسيون الدول المحيطة بالكيان الصهيوني الى الحذر من خطورة المشروع التوسعي الصهيوني الذي سيتم تنفيذه من قبل الادارات الامريكية ،مطالبين الدول العربية بدعم المقاومة لتكون هي راس الحربة للقضاء على احلام الكيان الصهيوني التوسعية  .

العبادي : اسرائيل لم تعلن عن حدودها الدولية 

وحول ذلك قال نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور ممدوح العبادي ان دولة الاحتلال لا يوجد لها حدود رسمية معلنة نظرا لكونها دولة دينية توسعية  تبني مقاربتها على نصوص توراتية ترسم حدودها بين الفرات والنيل،  ولذلك هي لم تعلن عن حدودها الدولية .

واضاف العبادي ل الاردن 24 ان الغرب يدعم هذه النظرية الدينية لدى اليهود وهم يصرحون بذلك ليل نهار، مشيرا الى ان الرئيس الامريكي ترامب هو من نقل مقر السفارة الامريكية الى القدس المحتلة ، وقام بالاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان بالرغم من انها ليست من حدودها الدينية وتعتبر اراض محتلة .

وتابع العبادي ان اليهود لديهم الكتاب المقدس ويتعاملون مع تعاليمهم الدينية على انها حقائق ولديهم اطماع في الاردن ومصر والعراق واجزاء من السعودية ولبنان وسوريا .

وختم العبادي مداخلته بالقول يجب ان نحضر انفسنا لما هو قادم فكل شيء اصبح معلنا والعدو لا يخفي اطماعه وكذلك يجب دعم المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والدور سيأتي على الجميع ، وكما تضرب اسرائيل لبنان وسوريا واليمن وفلسطين ستضرب الاردن والسعودية ومصر .

قمحاوي : التوسع الاسرائيلي  خطر محدق على المنطقة بأسرها  

من جانبه قال الاكاديمي والكاتب السياسي الدكتور لبيب قمحاوي ان المرشحين للرئاسة الامريكية لا يهمهم سوى كسب اصوات اليهود وارضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية لنيل الدعم في الانتخابات الرئاسية نظرا لما لهم من تأثير كبير في المجتمع الامريكي .

واضاف قمحاوي ل الاردن 24 ان المزاج العام في الولايات المتحدة الامريكية لا زال يميل لصالح الكيان الصهيوني باستثناء الجيل الجديد الذي يرفض جرائم الاحتلال والقتل والمجازر والابادة الجماعية .

وبين قمحاوي انه لا يمكن تغيير موقف الولايات المتحدة الامريكية الا اذا شعرت ان القرارات التي تتخذها الادارات الامريكية ستؤثر على مصالحها والمشكلة ان القيادات العربية تسير وفقا للمصالح الامريكية .

وأشار قمحاوي الى ان التوسع الاسرئيلي يستهدف الاحتلال العسكري لاجزاء من سوريا والعراق والثاني التوسع الديمغرافي من خلال التهجير واعادة التوطين ويستهدف لبنان والاردن ومصر وسوريا .

الفلاحات : لا مفر من الاستعداد للدفاع عن وطننا 

من جانبه قال السياسي الاردني سالم الفلاحات ان المشروع الصهيوني توسعي احلالي  وهو مدعوم امريكيا وغربيا ، مشيرا الى ان الدول المستهدفة هي الدول المحيطة بفلسطين المحتلة ، بعد ان  تم تدمير العراق وسوريا وليبيا والدول العربية الاخرى مثل لبنان .

واضاف الفلاحات ل الاردن ٢٤ ان دولة اسرائيل لم يتم زرعها بالمنطقة  لتبقى محصورة في طولكرم وحيفا ويافا وعكا نظرا لوجود مشروع كبير يتم تمريره من قبل الدول الغربية من خلال تدمير امكانات وقدرات الدول العربية و نهب مقدراتها وافساد منظوماتها السياسية والقيمية والاخلاقية ، وذلك تمهيدا لقيام اسرائيل الكبرى التي تسيطر على الوطن العربي وللاسف هناك صمت مطبق ومخزي من قبل الانظمة العربية لتمرير هذا المشروع ولذلك نرى الصمت على ما يجري في غزة من قتل وتدمير.

وحذر الفلاحات من استغلال الكيان الصهيوني لحملة الجنسية الاردنية في الضفة الغربية وتهجيرهم الى الاردن .

واكد الفلاحات ان الاردن مستهدف والكيان الصهيوني يعترف بان الضفة الشرقية جزء من دولتهم ولامفر من الاستعداد للدفاع عن الوطن.