حزب الله يشنّ هجوما صاروخيا على تل أبيب ويعلن قتل عسكريين اسرائيليين كانوا داخل (3) دبابات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوّت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على تل أبيب، فيما أعلن حزب الله أنه قتل وجرح عسكريين إسرائيليين كانوا داخل 3 دبابات "ميركافا".
وذكر موقع واللا أن صفارات الإنذار دوّت في أكثر من 194 بلدة ومدينة وموقع في الأراضي المحتلة، وذلك بالتزامن مع إطلاق مقذوفات عبر الحدود من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي: "رصدنا 3 عمليات إطلاق صواريخ من لبنان وتم اعتراضها جميعها"، مضيفا "هاجمنا منصة الإطلاق التي استخدمت في الهجوم الصاروخي الأخير".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أكثر من مليوني إسرائيلي هرعوا إلى الملاجئ.
وقد دوّت صفارات الإنذار في عشرات البلدات الإسرائيلية في تل أبيب وجنوب حيفا وغيرهما. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب وريشون لتسيون ورمات غان وعشرات البلدات وسط إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن شخصا أصيب بجروح خطرة شرق تل أبيب أثناء فراره تزامنا مع الهجوم الصاروخي الأخير.
وقف حركة الملاحة
وأعلن حزب الله -في بيان- قتل وجرح عسكريين إسرائيليين كانوا داخل 3 دبابات "ميركافا" جراء قصفها بالصواريخ الموجهة أثناء تقدمها لأطراف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
وقال الحزب -في عدة بيانات- إنه قصف "مدينة صفد المحتلة بدفعة صاروخية كبيرة دفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
كما أعلن الحزب قصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ شرق بلدة مركبا، وفي المنطقة الحدودية خلة وردة، إلى جانب مستوطنة المنارة وموقع المرج العسكري في الجنوب.
وقالت "غرفة عمليات المقاومة الإسلامية" إن قواتها الصاروخية والجوية تواصل استهداف قواعد ومستوطنات "بشمال فلسطين المحتلة".
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون. وقالت القناة الـ12 إن طائرة "إلعال" كانت تستعد للهبوط بمطار بن غوريون تابعت التحليق حتى البحر الميت بسبب الصواريخ.
وكان حزب الله أطلق أمس مسيّرة من لبنان أصابت قاعدة تدريب للواء غولاني، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 67 بينهم 7 بجروح حرجة.
ضحايا غارات إسرائيلية
وعلى الساحة اللبنانية، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "21 شهيدا و8 مصابين سقطوا إثر غارة إسرائيلية على بلدة أيطو شمالي البلاد".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الغارة استهدفت للمرة الأولى بلدة أيطو في قضاء زغرتا ذات الغالبية المسيحية بشمال لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية إن "عائلات نازحة من جنوب لبنان كانت تقيم في المبنى الذي جرى استهدافه بعد وقت قصير من وصول سيارة يقودها رجل إليه".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعّت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان -حتى مساء الأحد- عن 1539 شهيدا و4 آلاف و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.