في استغاثة صريحة ناشدت الفنانة المصرية، سميحة أيوب، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لوقف قرار هدم مسرح "فاطمة رشدي" المعروف بالمسرح العائم الموجود بمنطقة المنيل بالقاهرة.

تفاصيل قرار هدم المسرح

وقالت سيدة المسرح العربي لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إنها لا تعلم من صاحب قرار هدم المسرح العائم، إلا أن أحد الأشخاص بالبيت الفني للمسرح المصري أبلغها أن هناك قرارا تم اتخاذه لهدم ذلك المسرح العريق، موضحة أنها وفور علمها بالخبر تواصلت مع عدد من الأشخاص المسؤولين عن إدارة المسرح وأكدوا لها صحة الخبر.

وأضافت سميحة أيوب أن هذا المسرح يجمع بداخله مسرح الطفل ومسرح الشباب، بالإضافة إلى المسرح الرئيسي الذي شهد العديد من العروض المسرحية الكبيرة، كما وقف على خشبته عمالقة الفن المصري من بينهم فريد شوقي وفؤاد المهندس ومحمود ياسين وأبو بكر عزت وغيرهم، مطالبة بمراجعة قرار هدم هذا الصرح المسرحي الكبير والعتيق.

أزمة مسارح مصر

وأوضحت سميحة أيوب أنه من المفترض بناء وتشييد مسارح جديدة، خاصة أن مصر تعاني من قلة عدد المسارح، التي تعد منارة للفنون والثقافة، وركنا أساسيا من أركان الفن والتمثيل، معلنة أن قرار هدم المسرح العائم يعد بمثابة تشوية لفكر وثقافة مصر.

وقالت الفنانة الكبيرة: "كنا ننتظر قرار تطوير ذلك المسرح ورفع كفاءته بدلا من قرار هدمه"، مضيفة بالقول: "لا أعلم الاستفادة من إزالة هذا المكان، وهل سيقام بدلا منه منشأة فنية وثقافية أم شيء آخر؟".

تاريخ المسرح العائم

يذكر أن المسرح العائم تم إنشاؤه بمنطقة المنيل بالقاهرة في خمسينيات القرن الماضي، وكان عبارة عن مركب عائم في نهر النيل، ثم استبدل المركب وأنشئ مكانه مسرح ثابت بعدما حقق المسرح الشهرة الواسعة وأصبح يحظى بإقبال جماهيري كبير، وأطلق عليه مسرح "فاطمة رشدي" بعدما كرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات الفنانة فاطمة رشدي في السبعينيات.

وعرض على المسرح العائم، مسرحيات عديدة منها "بداية ونهاية" بطولة فريد شوقي ومحمود يس، ثم استأجرته فرقة خاصة وهي "الأخوة المتحدين".

وشهد المسرح في أوائل الثمانينيات أول وآخر تجربة إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة ممثلة في البيت الفني للمسرح وبين فرقة الفنان لفؤاد المهندس ومحمد عوض وصلاح يسري، وقدما من خلالها مسرحية "قسمتي" من إخراج السيد راضي وبطولة فؤاد المهندس وهشام عبدالحميد وسحر رامي وكوكبة كبيرة من الفنانين.