ما هو البزل ولمَ يستخدم؟

 

تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الثلاثاء، عن البزل وهو إجراء يستخدم لإزالة السوائل المتراكمة في البطن من خلال إبرة رفيعة.

وتوضح نشرة المعهد الأسباب الأكثر شيوعا لإجراء البزل، والخطوات والاختبارات اللازمة قبل هذه العملية وخلالها وبعدها، إضافة إلى بيان التعليمات التي يُنصح بها بعد العملية، والقدر الضئيل من المخاطر التي قد تحدث.

يحدث الاستسقاء بشكل متكرر مع تليف الكبد، ويتطور عندما يبدأ الكبد بالفشل. عادة ما يتم تشخيص الحالة أثناء الفحص البدني ولكن يمكن تأكيدها بالأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية.
إذا كان النظام الغذائي منخفض الصوديوم غير كافٍ لعلاج الاستسقاء، فقد تحتاج إلى إزالة السوائل لتخفيف الأعراض. البزل هو إجراء يزيل السائل (السائل البريتوني) من البطن من خلال إبرة رفيعة. ثم يتم إرسال السائل الذي تم جمعه إلى المختبر لتحليله لتحديد محتوياته وسبب السائل الزائد.

الأسباب الأكثر شيوعًا لإجراء البزل هي:
- تشخيص العدوى.
- التحقق من وجود أنواع معينة من السرطان.
- تخفيف الضغط في البطن.
- تحسين وظائف الكلى والأمعاء والجهاز التنفسي.

قبل الإجراء:
عادةً ما يتم إجراء البزل في عيادة الطبيب أو غرفة الطوارئ أو قسم الأشعة السينية في المستشفى. قبل الإجراء، سيقابلك طبيبك لمناقشة أي حساسية تجاه الأدوية أو التخدير والتحدث عن الأدوية التي تتناولها حاليًا. إذا كنت تعاني من أي مشاكل في النزيف أو كنت تتناول أدوية سيولة الدم أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو الأسبرين، فقد تضطر إلى التوقف عن تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة.

أثناء الإجراء:
يستغرق البزل عمومًا من 20 إلى 30 دقيقة. يمكن تنفيذ هذه الإجراء أثناء الاستلقاء على ظهرك أو أثناء الجلوس، اعتمادًا على كمية السوائل التي يجب إزالتها. لأحجام أكبر من السوائل، سوف تستلقي على ظهرك.
سيقوم الطبيب بتنظيف وتعقيم البطن، ولفّه بمنشفة معقمة، ثم استخدام دواء مخدر حيث تدخل الإبرة إلى البطن. إذا كانت هناك حاجة إلى إزالة حجم أكبر من السائل ، فقد يتم ربط إبرة البزل بواسطة أنبوب ضيق بزجاجة مفرغة حتى يتم تصريف السائل.
سيقوم طبيبك بإدخال الإبرة برفق في بطنك وإزالة ما يصل إلى 4 لترات من السوائل. إذا احتجت إلى إزالة أكثر من 4 لترات ، فمن المحتمل أن يتم إعطاؤك سوائل تكميلية من خلال الوريد لمنع انخفاض ضغط الدم.
عندما تتم إزالة السائل، سيقوم طبيبك بإزالة الإبرة وضمادة موقع الدخول. ستتم مراقبة النبض وضغط الدم ودرجة الحرارة على مدار ساعة للتأكد من أن علاماتك الحيوية طبيعية. قد يقوم الطبيب في قياس وزنك و/أو قياس محيط بطنك بعد العملية ومقارنته بالقياسات السابقة.

بعد العملية:
هناك العديد من الاختبارات التي يمكن إجراؤها باستخدام سائل البطن الذي تمت إزالته. قد يرغب طبيبك في إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:
- زراعة: يمكن القيام بذلك لتحديد ما إذا كانت العدوى موجودة.
- علم الخلية: لدراسة ما إذا كانت هناك خلايا غير طبيعية موجودة في السائل، فقد تكون سرطانية.
- عدد الخلايا: قد يشير ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء إلى التهاب أو عدوى أو سرطان. قد تشير زيادة عدد خلايا الدم البيضاء والكمية الكبيرة من الكريات البيض متعددة الأشكال (PMN) إلى عدوى معينة تسمى التهاب الصفاق الجرثومي العفوي (Spontaneous bacterial peritonitis).
- الجلوكوز: يمكن أن يرتبط انخفاض مستويات الجلوكوز بالعدوى.
- نازعة هيدروجين اللاكتات (LDH): يمكن أن تشير المستويات المتزايدة إلى الإصابة بالعدوى أو السرطان.
- الأميليز: يمكن أن يكون سبب زيادة مستويات الأميليزهو التهاب البنكرياس أو ثقب في الأمعاء.
- مصل استسقاء الألبومين المتدرج: يقارن هذا الاختبار مستوى البروتين في السائل البريتوني بمستوى البروتين في الدم. قد تشير زيادة مستويات البروتين في السائل إلى الإصابة بالعدوى أو المتلازمة الكلوية أو السرطان أو التهاب البنكرياس.

ينصح بالتعليمات التالية بعد إجراء العملية:
- التقليل من تناول الملح: هذا مهم جدًا لمنع تكرار تراكم السوائل، خاصةً عندما يكون الاستسقاء ناتجًا عن تليف الكبد. يجب أن تحد من تناول الملح نزولاً إلى 1.5- 2 جرام يوميًا وتناوله في المنزل حتى تتمكن من مراقبة تناول الملح. قد يقترح الطبيب أن تقوم بزيارة اختصاصي تغذية لمساعدته في إنشاء نظام غذائي منخفض الصوديوم.
- الحد من السوائل الخاصة. هذا مهم أيضا، قد تحتاج إلى شرب أقل من لتر واحد من السوائل يوميًا للمساعدة في منع تكرار الاستسقاء.

يفضل الاتصال بالطبيب في حال وجود الأعراض التالية:
- ألم شديد في البطن.
- زيادة الألم أو الاحمرار في موقع البزل.
- حمى أعلى من 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
- نزيف مفرط من الموقع.

المخاطر:
يُعد البزل إجراءً آمنًا، ولكن هناك دائمًا قدر ضئيل من المخاطر بما في ذلك:
- الاختراق العرضي للمثانة أو الأمعاء أو الأوعية الدموية.
- نزيف داخلي.
- انخفاض ضغط دم.
- ضعف وظائف الكلى بعد إزالة السوائل.