خبير عسكري: المؤشرات في جنوب لبنان وغزة تؤكد فشل جيش العدوّ بتحقيق اي نجاح يُذكر



خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن توغّل قوات الاحتلال داخل الأراضي السورية في منطقة "كودنا" قرب التل الأحمر في المنطقة منزوعة السلاح في القنيطرة، جاءت لهدفين؛ الأول إقامة تحصينات دفاعية خشية تحرّكات بعض فصائل المقاومة من القنيطرة إلى اصبع الجليل، والثاني لسدّ فراغ سحب الفرقة 210 الاقليمية والتي تم الدفع بها الى جبهة جنوب لبنان بعد ان كانت تتمركز في جبل الشيخ والجولان.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن حجم القوة التي تم دفعها من قبل الاحتلال إلى حدود جنوب لبنان وصلت لغاية يوم الأربعاء إلى (5) فرق عسكرية، ما يعني أن الاحتلال بدأ يدخل في العملية البرية جنوب لبنان بثقل عسكري كبير يتناقض مع العقيدة القتالية الغربية التي يطبقها جيش الاحتلال والتي تقوم على الاقتصاد بالجهد، ما يشير إلى أن فاتورة التكاليف التي سيتكبّدها العدوّ ستكون باهظة لاحقا.

وبيّن أبو زيد أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في الذخائر، ما دفع هيئة هيئة الأركان لرفع مستوى طلبات الذخيرة، لافتا إلى أن هناك معلومات تتحدث عن نقص في ذخيرة منظومات الاعتراض الجوي.

وتابع أبو زيد أن الاحتلال يستخدم كتلة نارية عالية معتقدا أن العمليات العسكرية في جنوب لبنان لن تكون طويلة وأنها محسومة في غزة، إلا أن مؤشرات العمليات جنوب لبنان وفي غزة أيضا تشير إلى فشل جيش العدوّ في تحقيق نجاح في أي معركة هجومية.

ولفت أبو زيد إلى أن مؤشرات الردّ الإسرائيلي على ايران تتصاعد، ويبدو أن المقايضة مع واشنطن نجحت حول حجم الردّ مقابل مساعدات دفاعية كان على رأسها صفقة بقيمة (8.7) مليار دولار بالاضافة لمنظومة الثاد.