"القدس للدراسات" ينهي برنامجاً تدريبياً لعشرات الشباب والشابات

 

 أنهى مركز القدس للدراسات السياسية وعلى مدار ثلاثة أيام برنامجاً تدريبياً بعنوان: كيف تراقب أداء نائبك: دورة تدريبية للشباب بمشاركة عشرات الشباب والشابات من الدوائر الاقل إقبالاً على المشاركة السياسية والانتخابية وتوزع المشاركون على ثلاثة مجموعات، وهدف البرنامج التدريبي الذي قدمه الخبير في الشؤون البرلمانية وليد حسني والذي يأتي عقب انتخاب مجلس النواب العشرون، إلى توعية الشباب والشابات بأهمية متابعة أداء أعضاء مجلس النواب بصورةٍ عامة ونواب دوائرهم الانتخابية على وجه الخصوص، لما لذلك من أثر على أداء النائب لوظائفه التشريعية والرقابية في مجلس النواب وكذلك علاقته مع أبناء دائرته الانتخابية وجمهور الناخبين.

وتضمن البرنامج التدريبي عدة محاور حيث ركز في بدايته على توضيح الجوانب المتعلقة بموقع مجلس النواب في النظام السياسي ووظائف أعضائه بموجب الدستور، إضافة إلى ذلك تم التطرق إلى طبيعة العلاقة بين مجلس النواب من جهة ومنظمات المجتمع المدني والناخبين من جهةٍ أخرى، وآليات التواصل الفضلى بين مجلس النواب والجمهور، وفي هذا السياق استعرض المدرب مجموعة من الأمثلة التي تعكس طبيعة العلاقة المتبادلة بين أعضاء مجلس النواب سواءً كأفراد أو من خلال عملهم في كتل ولجان المجلس مع الرأي العام ووسائل الإعلام، مؤكداً أهمية رصد ومتابعة تفاعل النواب ومدى انخراطهم بفاعلية في اللجان والكتل النيابية، حيث أوضح البرنامج التدريبي وظائف اللجان النيابية وألية تشكيلها.

وسلط البرنامج اتدريبي الضوء على مفهوم واليات الرقابة الشعبية ومدى أهميتها، والمجالات التي يمكن إخضاعها للرقابة الشعبية والمتمثلة بالجلسات التشريعية والرقابية وسلوك النائب الفردي وتصريحاته ومواقفه من مختلف القضايا، ورصد أدائه الرقابي واستخدامه للأدوات الرقابية المتمثلة بالأسئلة، الاستجوابات، والتماسات حجب الثقة، إضافة إلى ما يقدمه النائب من اقتراحات وتواصله مع الجمهور.

وفيما يتعلق بأليات ومنهجيات الرقابة عرض الرنامج التدريبي مجموعة من الأمثلة والنماذج الرقابية التي كان مركز القدس للدراسات قد عمل على تطبيقها في مراقبته لأداء المجالس النيابية المتعاقبة ضمن مرصد البرلمان الأردني وهو أحد برامج المركز، حيث كان التركيز في هذا الجانب على أهمية التشبيك مع منظمات المجتمع المدني ورصد أداء النواب في الجلسات ومتابعة صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي والحرص على التواصل معهم بشكلٍ مباشر، والعمل على توثيق مايتم رصده من خلال إعداد تقارير دورية منتظم، وعلى هذا الصعيد انصبّ التركيز على أهمية العمل الجماعي من جانب الشباب في دوائرهم الانتخابية لتقاسم الأدوار وتحقيق التنظيم اللازم للعمل.

واختتم البرنامج التدريبي بتقسيم المشاركين إلى مجموعات عملٍ قاموا خلالها بتطبيقٍ عملي لتقييم أداء النواب عبر أمثلة جرى تطويرها لتمكينهم من الوقوف على مدى معرفة النواب بأدوارهم التشريعية والرقابية حيث قدم المتدربون عروضاً لمجموعات العمل ودعوا في نهاية البرنامج التدريبي إلى تشكيل فرق شبابية لمتابعة وتقييم أداء النواب في مناطقهم ووائرهم الانتخابية.