معرض عمان الدولي للكتاب 2024 يواصل برنامج الثقافي لليوم السابع

 

-واصل معرض عمان الدولي للكتاب 2024 الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، فعالياته لليوم السابع على التوالي في المركز الأردني للمعارض الدولية-مكة مول.

وأقيمت ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، مساء أمس الأربعاء، ندوة بعنوان "ادب الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني" بمشاركة الكاتب والمحامي حسن عبادي، والروائي عبد السلام صالح من فلسطين، وإدارة حليمة الدرباشي، وأمسية شعرية ضمن مهرجان المفرق للشعر العربي/ الدورة التاسعة، بمشاركة الشعراء: يوسف عبد العزيز، موسى الكسواني، سعيد يعقوب، محمد الفراية، عادل الترتير، وإدارة الدكتور سالم الدهام.

كما أقيمت ندوة" الكتابة والنشر بين مغرب الوطن العربي ومشرقه"، بمشاركة سارة النمس من الجزائر، والروائي هاشم غرايبة، وإدارة مجدي دعيبس، وندوة بعنوان" حصاد الكتابة الإبداعية في الأردن والجزائر، بمشاركة قلولي بن سعد من الجزائر، وجعفر العقيلي من الأردن، وإدارة وداد أبو شنب، وندوة حول " ادب السيرة الذاتية.. ونماذج وتجارب"، بمشاركة الدكتور زيد حمزة، وعادل بصبوص، وإدارة سمر الزعبي.

وفي ندوة "ادب الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني"، تحدث الكاتب عبادي عن بدايات تعامله مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وتواصله معهم بشكل دائم بحيث تطورهذا التواصل بشكل دائم، موضحا أن حياته تغيرت منذ ذلك الحين بعد التعامل ما أنجزه الأسرى في السجون من أدب.
وتحدث عن طرق خروج هذا الادب من السجون الى خارجها، وابرز الكتاب من الاسرى، موضحا أن لدى الأسرى افكار واراء أكثر من غيرهم..

وقال الكاتب عبادي، "إن الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني انتقلوا الى الادب الحداثي، وتطرقوا الى كل الموضوعات في كتاباتهم، بعد أن كانت تتحدث عن الاعتقال، وظروف الاسر..

كما أشار عيادي إلى تحول بعضهم ناقد وليس كاتب فقط، ذاكرا قصة حدثت بين الأديب الراحل رشاد ابو شاور والاسير الراحل وليد دقة عبر اتصال هاتفي قبل سنوات وكانت في معظمها في هذه الجزئية.

أما الروائي فتحدث صالح، عن السوية العالية، التي يتصف بها أدب الأسرى، والجماليات التي تحتوي عليها واستشهد بروايات كثيرة منها رواية باسم خندقجي قناع بلون السماء التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية" البوكر"، موضحا أن الكثير من الأسرى الذين أبدعوا في أعمال كانت في موضوعاتها لا تتطرق إلى تجربة الأسر.

كما تحدث عن أمله في إقامة مشروع مؤتمر يبحث في الرواية عند الأسرى.

وفي الأمسية الشعرية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي/ الدورة التاسعة، قدم الشعراء: يوسف عبد العزيز، موسى الكسواني، سعيد يعقوب، محمد الفراية، عادل الترتير، قصائد شعرية تفاعل معها جمهور معرض عمان الدولي للكتاب.

وكان الدكتور سالم الدهام الذي أدارة الأمسية قد تحدث في بداياتها، عن بيوت الشعر التي أسسها حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي في عدد من الدول، ومن بينها الأردن، كما عرض مدير بيت الشعر في الأردن فيصل السرحان لبدايات تأسيس بيت الشعر في المفرق منذ عام 2015 ، معربا عن تقديره لهذه المبادرة، والجهود المبذولة من اجل استمرارها.

وفي ندوة" الكتابة والنشر بين مغرب الوطن العربي ومشرقه"، وتحدث الكاتبة الروائية سارة النمس من الجزائر عن ما وصفته بالأسئلة الجارحة التي توجه للجزائري، وهي من نوع: هل تتحدثون باللغة العربية في بيوتكم، هل تتحدثون الفرنسية في بيوتكم ؟، وأوضحت الروائية النمس، أن الجزائريون يتحدث في بيوتهم اللغة الجزائرية التي هي مزيج من اللغة العربية ومزيج من لغات أخرى.

وقالت إن الجزائري يعد متابعا قديما للآداب في المشرق منذ البداية، وكان يقرأ لأدباء المهجر أمثال إيليا أبو ماضي، وادباء المشرق مثل حنا مينا ونجيل محفوظ، وغسان كنفاني واخرون، وكانت هناك كتابات باللغة العربية في الجزائر منذ زمن طويل مع عدد كبير من الكتاب..

وأشارت الروائية النمس إلى نجاح الجزائريين في صناعة أدب خاص بهم وخلق هوية خاصة به، ولدينا الكثير لنرويه عن تاريخنا، وذكرت العديد من الجزائريين النجوم مثل أحلام مستغانمي، وتجارب ناجحة لتجارب جزائريين نجحوا في الخارج.

من جهته، تحدث عن الروائي غرايبة تجارب روائية مهمة في المشهد الأردني من بينها غالب هلسا، ومؤنس الرزاز، وسليمان القوابعة وتجربته الروائية في "شجرة الأركان"، كما أشار إلى تجربة الكثير من المبدعين الأردنيين وغيرها في تعليم اللغة العربية في الجزائر.

وعرض لما وصفه بحلقة الوصل العامة بين المشرق والمغرب من خلال الأدب والنشر، وما أحدثه هذا التواصل..
وفي ندوة" حصاد الكتابة الإبداعية في الأردن والجزائر، وتحدث قلولي بن سعد من الجزائر عن ضرورة أن يعبر النص الأدبي عن الهوية الثقافية، وعن الأسئلة التي تطرحها الأجناس الأدبية، مضيفا أن الابداع الأدبي في الجزائر يتجسد على هيئة نصوص شعرية وكتابات قصصية وروائية بأصوات إبداعية من مختلف الأجيال، وبمختلف اللغات ومنها العربية والفرنسية، والأمازيغية وكافة الجهات التي تشكل فئات المجتمع الجزائري.

وتوقف الكاتب الجزائرية عند الكثير من التجارب في الأدبية في المشهد الجزائري، وتأثير الثورة الجزائرية على بعض الأعمال..
أما الكاتب العقيلي، فتحدق عما وصفه بأول رواية في المشهد الثقافي الأردني التي كانت على يد الكاتب المهاجر عقيل أبو الشعر وهي رواية "الفتاة الأرمنية في قصر يلدز" التي كتبت في عام 1912 ويقال إنها كتبت قبل بعامين من رواية " زينب" التي يعدها النقاد أول رواية عربية، على الرغم من وجود توثيق في ذلك الوقت.

وتحدث عن جهود الدكتورة هند أبو الشعر التي كانت شخصية المعرض الثقافية العام الماضي، وسعيها إلى توثيق إرث قريبها عقيل أبو الشعر، على الرغم من عدم وجود الكثير عن شخصيته التي كان في ترحل دائم للأسباب متعددة.

وتحدث العقيلي عن الحركة الأدبية في الأردن مثل غيره من البلدان العربية مستمرة، وقد مرت بثلاث مراحل الأولى منذ تأسيس الإمارة، وموضحا أن لكل مرحلة لها سماتها في الكتابة.

وفي ندوة " ادب السيرة الذاتية أشار الدكتور زيد حمزة إلى أن كتابة السيرة الذاتية هي كأي كتابة أخرى تقع في سياق التعبير الحر الذي توفره لها كتابة المذكرات التي تعد جزء هام والنواة التي يبنى عليها كتب التاريخ الذي يعتمد على السير الذاتية وبحسب ما ينتقي المؤرخ منها بحيادي وموضوعية.

وقال إن من يكتبون المذكرات في الأردن في معظمهم هم سياسيون مما كانوا في مناصب عليا في الدولة، وذكر منهم هزاع المجالي، وسعد جمعة، وهناك مذكرات لغير أصحاب المناصب من الذين تصدوا للعمل العام، أو كان صاحب فكر معين..
وتحدث بصبوص في تجربته في كتابة السيرة الذاتية وتشجيع من حوله في ذلك لأنه – كما يقول- يضيف إضافة من نوع للتغريبة الفلسطينية من حيث الأسلوب، مضيفا أن قالوا أنهم رأوا انفسهم، وقصصهم في هذه الكتابات.

وقال "عندما تكتب السيرة الذاتية فانت تكتب أيضا جزء من سير الأخرين وهذا قد يتسبب بحرج لمن حولك منهم ، مضيفا الالتزام بالموضوعية، وذكر الحقيقة، والصدق في الطرح وعرض السيرة كما هي يتطلب من الكاتب التجرد من ذاته في ذلك، كما عرض الكاتب بصبوص للصعوبات التي تواجده كاتب السيرة الذاتية.