محللون وإعلاميون: شهادة السنوار حدث سيخلده التاريخ وشخصيته ستلهم الأجيال


ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظة الأولى لإعلان ارتقاء القائد يحيى السنوار شهيدا مشتبكا مع جيش الاحتلال، بعبارات التمجيد والثناء على جهاده وخاتمته التي سيخلدها التاريخ.

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو علان، إن "هذا هو السنوار، لم يحم نفسه بالأسرى الإسرائيليين كما كانت تدعي الاستخبارات الإسرائيلية، ولم يكن مختبئ عميقاً تحت الأرض في مواقع خصصها لنفسه أعدت سلفا، ولم يهرب لسيناء مع أسرى إسرائيليين عبر الأنفاق".

وتابع: "كان السنوار فوق الأرض وفي موقع لا فيه حماية خاصة، ولا ظروف مريحة، عاش حياة كل مقاوم من مقاومي غزة، واستشهد كما يستشهد كل مقاوم".

وعقبت الكاتبة لمى خاطر على استشهاد السنوار بالقول:"حسبه وحسبنا أنهم لم يأخذوه بجهدهم، لم يباغتوه أو يجدوه بل هو الذي باغتهم ووجدهم، قضى وهو يتقدم خطوط القتال والفزع الأولى، (ممسكٌ عنان فرسه، يبتغي الموت مظانَّه..)".

وأردفت خاطر: "قضى الرجل صادقاً مقداماً حتى آخر نفس فيه، فأي حساب هذا الذي تم إغلاقه مع نهج يقدّم هكذا رجال؟ وأي إنجاز هذا الذي يستطيع أعداؤه ادّعاءه؟ وهو قد نفَر إلى مواجهتهم بجسده كله، باستعداده الأقصى، بجعبة الشرف الأكمل، وفي موطن الفخار الأجلّ، وبكل ما يليق بمثله أن يلقى الله عليه، وقد بذل دمه وعقله ووقته وكل سيرته في هذا الطريق".

وختمت: "هذه ليست نهايته، إنها ارتقاء فريد.. بداية عروجه للخلود، في جنان الرحمن، وفي وجدان الصادقين وخطوات السائرين إلى المجد، بإذن الله".

وغرد الناشط الشبابي عقيل العواودة قائلا: "ابحثوا في كل تاريخ هذا الكون وراجعوا كل الكتب، هل ستجدون فيه حركة كان رئيسها يقاتل بسلاحه في المعارك ويفاوض ويتواصل مع العالم؟! هذه نهاية عظيمة وفوق العادة وتكريم عظيم".

وأردف: "نعم. هذا الرجل كان له خروجٌ واحد فقط، و بجعبة. أما أنتم المتكلمون بالعربية بيننا من أتباع الاحتلال، ادفنوا رؤوسكم بالتراب".

وقال الكاتب والمحاضر في كلية الإعلام أيمن المصري: "نال أبا إبراهيم ما تمنى ولم يمت موت البعير كما قال يوماً.. لم يمت بسكتة قلبية ولا جلطة دماغية ولا حادث سير ولا بالكورونا.. ولا كما يموت معظمنا".

وكتب الإعلامي هشام جابر: "شخصياً أول مرة أرى قائداً عسكرياً أو سياساً يقضي مشتبكاً ملتحما، هذا المشهد له ما بعده على الأجيال التي شاهدته والتي لن تقبل بأشباه الرجال أن يكونوا زعماءهم!".

ونعت حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي في الحركة خليل الحية، القائد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا في قطاع غزة بعد أن "واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم".

وقال الحية في كلمة له اليوم الجمعة: إن "السنوار ارتقى مقبلا غير مدبر مشتبكا في مقدمة الصفوف ويتنقل بين المواقع القتالية، وكاناستمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين"، مؤكدا أن "دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات".

وأضاف: "حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس"، مشددا على أن "استشهاد القائد السنوار ومن سبقه من القادة لن يزيد حركتنا إلا قوة وصلابة".

  • قدس برس