"حماس": ندعو لمحاصرة سفارات الاحتلال والسفارات الأميركية حول العالم

دعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة خليل الحية، إلى "الخروج في الشوارع ومحاصرة سفارات الاحتلال والولايات المتحدة حول العالم للضغط على الكيان من أجل وقف المجازر وجرائم القتل والتهجير في قطاع غزة".

وشدّد الحية، خلال مقابلة مع قناة /الجزيرة/ الفضائية، على أن "مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة يجب ألا تمر مرور الكرام".

وأضاف "علينا أن نذكر الجميع بمسؤوليتهم التاريخية حيال المجازر الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "ما يحدث في مشروع بيت لاهيا وجباليا شمالي غزة فصل جديد من فصول النازية".

وبين أن "الاحتلال يقوم بعملية مبرمجة (خطة الجنرالات) لتهجير المواطنين من شمالي القطاع، مؤكدا أن الشعب لن يستجيب وسيفشل تلك المخططات".

وفي وقت سابق من ليلة الأحد، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بـ"استشهاد 73 فلسطينيا وجرح وفقد العشرات، غالبيتهم أطفال ونساء، في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مربعات سكنية مكتظة في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة".

بدورها قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة جويس مسويا، إن "الأخبار من شمال غزة مروعة، حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون من أهوال لا توصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات (الإسرائيلية)".

وأضافت مسويا في بيان صدر عنها، مساء السبت، أن "الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويُمنع المسعفون من الوصول إليهم، ويتعرض عشرات الآلاف من الفلسطينيين للتهجير القسري، في ظل نفاد الإمدادات الأساسية".

وأشارت إلى أن "المستشفيات المكتظة بالمرضى تعرضت للقصف"، مطالبة بـ"توقف هذه الفظائع، بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية".

وشددت على "ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، ويجب على (إسرائيل) أن تمتثل للأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 379 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و519، وإصابة 99 ألفا و637 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.