ليلة ساخنة في لبنان وغارات إسرائيلية تقترب من مطار بيروت

 
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء اليوم الأحد سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع شرقا وجنوب لبنان.

وبدأ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم بشن ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، قال إنها تستهدف مواقع تابعة للجناح المالي لحزب الله في لبنان.

وقالت مراسلة الجزيرة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت مساء اليوم 12 غارة على الأقل استهدفت مباني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأشارت إلى أن إحدى الغارات كانت قريبة من المدرج الشرقي لمطار رفيق الحريري الدولي الذي ما يزال يعمل حتى الساعة.

وأضافت المراسلة أن مسيرات إسرائيلية قصفت مباني أيضا في مدينتي بعلبك والهرمل وبلدتي علي النهري وبدنايل بالبقاع شرقي لبنان. كما شملت الغارات مدينة النبطية وبلدات معركة وكفرا وياطر في الجنوب.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بوقوع إصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف على طريق بئر السلاسل في بلدة "خربة سلم" شرق مدينة صور جنوبي لبنان.

 
وحذر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من أنه سينفذ ضربات على مواقع تابعة لجمعية "القرض الحسن" في الساعات القادمة وحث السكان على إخلاء المناطق القريبة من تلك المنشآت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في إفادة صحفية "سنهاجم عددا من الأهداف في الساعات القادمة".

وأضاف "خلال الساعات المقبلة سنصدر تحذيرا بالإخلاء لسكان لبنانيين في بيروت ومواقع أخرى لإجلائهم من مواقع تُستخدم في تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية"، وفق تعبيره.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي حذّر من أنه سيضرب جمعية "القرض الحسن" التابعة لحزب الله بدعوى مشاركتها في تمويل نشاطات الحزب ضد إسرائيل.

وأصدر الجيش الإسرائيلي مجموعة خرائط لمبان في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع شرقي لبنان قال إن الضربات ستشملها، داعيا السكان إلى الابتعاد عنها.

 
من جهته، ذكر موقع والا الإسرائيلي أن الهجوم المتوقع الليلة على الضاحية الجنوبية لبيروت "سيشمل عددا كبيرا من المباني".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على "القرض الحسن" في 2007، قائلة إن حزب الله يستخدمها "كغطاء لإدارة الأنشطة المالية للجماعة الإرهابية والوصول إلى النظام المالي العالمي".

حركة نزوح
ونشرت منصات لبنانية مقاطع فيديو تظهر حركة نزوح كبيرة في بيروت بعد التحذيرات بقصف فروع جمعية "القرض الحسن".


وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق اليوم بتجدد القصف الإسرائيلي على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر إنذارا بإخلاء عدة مبان في حارة حريك ومنطقة حدث بيروت بالضاحية الجنوبية، تمهيدا لقصفها.

 
وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، صعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وتيرة غاراتها، واستهدفت ما تقول إنها معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن في نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.

وفي الوقت نفسه، كثف حزب الله إطلاقه رشقات صاروخية ومسيرات انقضاضية تستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات قرب الحدود ومدنا وبلدات في العمق الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة + الجزيرة + وكالات