الأردن.. وطن الصمود والمواقف العظيمة


 
منذ اللحظة الأولى، كان الأردن حاضرًا بكل ما يملك في نصرة فلسطين، ليس دعمًا عابرًا، بل واجبًا مقدسًا يحمله في قلبه كل أردني . ولم يكن الأردن يومًا متفرجًا على جراح فلسطين؛ بل كان وما زال ملكًا، وحكومة، وشعبًا في مقدمة الصفوف، يحمل القضية على عاتقه، ويمد يده لكل فلسطيني صامد، مؤمنًا أن المقاومة هي شرف لا يحق لأحد أن ينتزعه.

الهاشميون حملوا على أكتافهم أمانة القدس، مؤمنين أن المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ليست مجرد رموز دينية، بل هي ايضا عنوان الكرامة العربية والإسلامية.
منذ عقود طويلة، يقف جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم صلبًا في وجه كل محاولات تهويد القدس، مجسدًا على أرض الواقع الوصاية الهاشمية التي تحمي المقدسات وتدافع عن هويتها. وعلى كل منبر دولي، كان صوت جلالة الملك واضحًا: "القدس ستبقى عربية، وفلسطين ستبقى أرض الأحرار."

إن دعم فلسطين ليس جريمة، بل هو قمة الوطنية والكرامة. في كل بيت أردني، ينبض القلب حبًا لفلسطين واعتزازًا بمقاوميها. ومن يقف مع المقاومة يعبر عن شرف الانتماء لقيم الحرية والعدالة.

لكننا نرى اليوم بعض أصواتًا مشبوهة تسعى لتشويه صورة المقاومة وترديد روايات العدو بلسان عربي.
هؤلاء أذناب الصهاينة لن ينالوا من عزيمة الأردنيين، من شتى المنابت والأصول الذين يدركون أن هذه المحاولات اليائسة تهدف لزعزعة ثقتهم بالحق والمقاومة. واثارة الفتن والنعرات التي هي أصلا غير موجود ولن تكون

التاريخ الأردني محفور بدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن فلسطين. وفي كل معركة، كان الجيش الأردني عنوانًا للشجاعة والفداء، وشهداء الأردن سطروا بدمائهم معارك الكرامة على أرض فلسطين، مؤكدين أن فلسطين ليست مجرد أرض، بل شرف كل عربي.

الأردن، بقيادته الحكيمة، وشعبه المخلص، سيبقى دائمًا جزءًا أصيلًا من هذه القضية. إن كل محاولات الاحتلال للتشويش على هذا الإرث العظيم ستفشل. فالدماء التي امتزجت على أرض فلسطين ستظل شاهدة على وحدة الصف بين الأردنيين والفلسطينيين.

ولن تنكسر عزيمتنا. سيظل الأردن شوكة في حلق الاحتلال، داعمًا ومساندًا للشعب الفلسطيني، حتى تتحقق الحرية ويرتفع علم فلسطين عاليًا فوق قبة الصخرة في تلال أريحا وسهول جنين.
وقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في أكثر من مناسبة على وقوف الأردنيين بكل إيمان مع أشقائهم الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. واستعادة أراضيهم المحتله

الأردن لن يحيد عن مواقفه المشرفة، وسيبقى إلى جانب فلسطين في كل مطالبها الشرعية، ليبقى الوطن رمزًا للصمود والتلاحم، وليظل الأردنيون منارة للتضحية والنضال من أجل الحق.
ونصرة المضلوم ٠