"ما زابطة بلا لوز".. موجة سخرية تنفجر في سوريا



"لا ما تقولا كيف بدنا نكمل السنة بلا لوز".. "طيب كم سعر القشر لحالو؟😂😂".. "خلص ما مشكلة منبدلو بالصنوبر"، هي فقط غيض من فيض تعليقات انشغلت بها الأوساط السورية خلال الساعات القليلة الماضية على خبر ارتفاع أسعار اللوز في البلاد.
 
 فسوريا التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، شهدت ارتفاع أسعار اللوز في الأسواق رغم أنه منتج محلي غير مستورد، ما دفع العديد من السكان إلى استخدام قشوره كبديل للتدفئة في فصل الشتاء.

وأضافت المعلومات أن سعر الكيلو (مع قشره) بات يتراوح بين 90 و110 آلاف ليرة سورية، في حين يصل سعر الكيلو الواحد من دون قشره إلى ما بين 125 و135 ألف ليرة، بينما يصل راتب الموظف الحكومي حوالي 150 ألفاً.

ومع انتشار الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي انهالت تعليقات السوريين ساخرة مما يجري، فمنهم من رأى أن المكسرات باتت رفاهية الرفاهية في البلد الذي أنهكته الحرب ولا داعي لمتابعة أخبار أسعارها، وآخرون أكدوا أن البدائل لم تعد متاحة حتى.

بدوره، ذكر الخبير الزراعي أكرم عفيف أن سبب ارتفاع سعر اللوز يعود إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع تكاليف الزراعة، لافتاً إلى أن أجور العمال وأجرة النقل أسهمت بشكل كبير في هذه الزيادة.

كما تابع أن قشور اللوز يمكن استخدامها كوقود للتدفئة، إذ لا يسبب دخانها أي ضرر للصحة، بخلاف المواد البلاستيكية، وفقا لموقع "هاشتاغ" المحلي.


من جانبه، أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، عبد العزيز المعقالي، أن التجار يسيطرون على أسعار اللوز من خلال التحكم بشراء المنتج من المزارعين وبيعه للمستهلكين، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

ورغم هذه البلبلة، لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي من السلطات أو تصريح.

"حياة متاحة بشق الأنفس"
يشار إلى أنه وعلى الرغم من هدوء العمليات العسكرية في أغلب المناطق السورية خلال السنوات الأخيرة، والتي تركّزت شمال البلاد فقط، إلا أن السوريين مازالوا يعيشون أزمة اقتصاد خانقة.

وتشمل الأزمة قطاع الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.