إسرائيل والرد على ايران



كتب حاتم رشيد - 

مع إتمام وصول الاطقم الأمريكية التي تدير بطاريات أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ تبدو اسرائيل اقرب من لحظة شن هجوم انتقامي يستهدف إيران .تأخير الرد الانتقامي له علاقة بوصول الأنظمة الأمريكية في إطار الترتيب والتنسيق العسكري والسياسي بين الطرفين.كما أنه يتعلق بحجم وعمق الهجوم الإسرائيلي .على الأغلب فإن الهجوم سيكون قاسيا ومستفزا بما يمس كبرياء القيادة الإيرانية.

لذا الرد الايراني بدوره متوقع وسيكون شد مما سبق وهذا سبب آخر لتمهل اسرائيل في الرد ريثما تصبح أكثر استعدادا لاستيعاب الرد الايراني.

في هذا التفاعل بين الرد والرد المضاد ربما تحاول أطراف ما التدخل للجم الاندفاع نحو حرب شاملة.لكن الاكثر احتمالا هو تصميم اسرائيل على المس العميق بقدرات إيران لاجبارها على الانكفاء داخل حدودها على الأقل.وهذا لا يتعارض مع جهد امريكي اسرائيلي لإسقاط النظام في طهران بما في ذلك اغتيال القادة الإيرانيين.

اسرائيل لن تعرف الهدوء وستظل في وضعية الهياج والسعار طالما ظل في طهران نظام سياسي يتبنى قوى المقاومة ويتمسك ويطور برنامجه النووي.

وضمن هذا التوجه الاستراتيجي الإسرائيلي سوف تواصل حربها في لبنان وصولا لهدفها المعلن بإنهاء وسحق حزب الله وإعادة الهندسة السياسية بما ينتج لبنان جديد مستسلم متصالح مع إسرائيل.

الحرب مفتوحة ومداها الزمني غير مقيد امريكيا وإسرائيليا.

في تنافس الحرب والتسوية بمنظورها الأمريكي المذل ما زال خيار الحرب ذو غلبة ولاشهر قادمة.