خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن المعادلة التي بدأت تفرض نفسها على معركة طوفان الأقصى المستمرّة أن "المقاومة لم تُهزم، والاحتلال لم ينتصر".

وأضاف ابو زيد لـ الاردن24 أن ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز عن كون مقاتلي المقاومة يتخذون قرارتهم بشكل ميداني دون الرجوع إلى القيادة يؤكد ما عُرف عن استقلالية العقد القتالية لفصائل المقاومة، فالتخطيط فيها مركزي لكن التنفيذ وآلية التنفيذ لا مركزي، وهو ما يمنح العقد القتالية مرونة ويتيح لها مواصلة استنزاف قوات الاحتلال.

وتابع أبو زيد أن حزب الله في لبنان فرض أيضا معادلة جديدة تحت شعار "التناسب؛ تل أبيب مقابل بيروت، وحيفا مقابل الضاحية"، وبدأ يؤكد على معادلة التدرج القائمة على أبعاد (البر، والجو، والبحر)، لافتا إلى أن حزب الله استهدف واحدة من أهم القواعد الإسرائيلية التي تضمّ زوارق شيطت /7 وشيطت /3 وفيها الوحدة 707 لمهمات ما تحت الماء.

واستدرك أبو زيد أن حزب الله قد يطوّر معادلة التدرج باستخدام ما يملك من أدوات أبرزها صاروخ (بر - بحر) ياخونت روسي الصنع، والذي يمكنه الوصول للقطع البحرية الإسرائيلية قبالة الشواطئ اللبنانية، كما يمكن لحزب الله أن يذهب تدريجيا إلى أبعد من ذلك باستهداف منصات الغاز الاسرائيلية في البحر مثل حقل تمار الذي يبعد 120 كم وحقل كاريش 90 كم عن شواطئ لبنان.

وأشار ابو زيد إلى أن حزب الله نجح بتجاوز مرحلة اغتيال القيادات وأعاد ترميم نفسه، حيث بدأ بالعمل وفق ثلاث ابعاد متماسكة وهي البعد الاعلامي ، العملياتي ، والدبلوماسي، لافتا الى ان تتبع العمليات البرية و تكتيك حزب الله في معركة جنوب لبنان يوحي ان الحزب مصمم على القبض على اسرى من جيش الاحتلال احياء او اموات للمقايضة عليهم ورفع سقف الكلف على الاحتلال، وان نجح بذلك ستكون ضربة قوية قد تغير بشكل الصراع ليس فقط في جنوب لبنان بل ايضا في غزة.