لا أهلا ولا سهلاً بذلك الآتي من توراة الذبح والقتل!




ليس سرّاً أنّ أنتوني بلينكن عندنا شخص مكروه شعبياً، فمنذ وطئت قدماه أرض فلسطين المحتلة لأوّل مرّة منذ الهمجية الإسرائيلية الجديدة المتجددة أعلن صراحة أنّه يأتي كيهودي، ولعلّه كان يقصد أنّه يأتي من التوراة في في فصولها الأكثر قُبحاً.

ونعرف أنّ الأردن الرسمي ليس بعيداً عن ذلك الموقف الكاره للرجل، ولكنّ للدبلوماسية ضروراتها، وهكذا ما كان من حيث استقباله عدّة مرآت لعلّ وعسى أن يأتي بجديد قد يكون من شأنه إنهاء فرانكنشتاين اليهودي عن مصّ الدماء الفلسطينية.

تكرّرت زيارات الرجل للمنطقة، ومع كلّ واحدة منها كانت المذبحة تتجدّد، وبكلّ براءة الذئب ظلّ يقول إنّه يأتي لوقفها، والدماء تسيل من فمه، وهكذا فلا أهلاً ولا سهلاً به، وليذهب إلى الجحيم، وشكراً لبيان الخارجية الأردنية عن زيارته "المجدولة المؤجلة"!

هو يعمل في الوقت الضائع، فكمالا هاريس لن تأتي به وزير خارجية، لأنّها تحتقره، وكذلك بالطبع دونالد ترامب، ولكنّه في هذا الوقت يواصل العمل نفسه باعتباره يهودياً أتى من نصوص التوراة في صلوات قتل ودماء تسيل في شوارع فلسطين.

عرفنا الكثير من وزراء خارجية لأميركا، ولكنّ بلينكن كان الأقبح، والأكثر وقاحة، فلا أهلاً ولا سهلاً به، وإذا كان لنا أن نتوقّع مستقبله فسيكون مستوطناً في فلسطين يحمل سلاحه ويمارس القتل التوراتي المجرم، وللحديث بقية!