لمواجهة الخطر الصهيوني: آن أوان تسليح المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء
قام الكيان الصهيوني منذ نشأته على حرب العصابات والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وهذه العقلية الصهيونية ماضية في مسيرتها وسلوكها حتى يومنا. ومن هنا يأتي إطلاق التهديدات المعادية للأردن والتي زادت بشكل ملحوظ بعد إطلاق معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر العام الماضي 2023م.
لا يتوانى قادة العصابات الصهيونية عن إعلان عدائهم للأردن، وذلك عبر إطلاق التهديدات المعادية ضد الأردن، من خلال وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل المختلفة، كنشر الخرائط وبثّ المنشورات التي لا تعترف بوجود الأردن والتهديد باحتلاله. تأتي هذه التهديدات رغم توقيع اتفاقية السلام بين الأردن والكيان الصهيوني.
وردّا على ذلك، يعيش الشعب الأردني حالة عداء شديدة ضد إسرائيل، كما أنه لا يعترف باتفاقية السلام الموقعة معه، فلذلك نجده الأكثر تمسّكًا بمُقاطعة إسرائيل على مستوى دول الشرق الأوسط، والأكثر استماتة في رفضه فكرة قبول التعامل مع العدو الصهيوني في المجالات كافة .
ومن أجل مواجهة خطورة هذه التهديدات العدائية المتزايدة من قبل العدو الصهيوني، لا بدّ من أخذها على محمل الجد أولا والتصدي لها من خلال تسليح المتقاعدين العسكريين، فهم السند القوي المقاتل للجيش العربي، باعتبارهم يتمتعون بجاهزية عالية من حيث تدريبهم سابقا في ميادين القتال، وهم مؤهلون للدفاع عن المدن والقرى الأردنية ضد العدو إذا حاول دخول المدن وفي ساحة المعارك، خاصة إذا ذهب العدو لحرب المدن، وإنزال قواته خلف الخطوط الخلفية بقصد تطويقها وقصفها وتدميرها واحتلالها.
إن قيام العدو الصهيوني بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والأعمال العسكرية الإرهابية ضد إخواننا وأهلنا في الضفة الغربية والقدس وغزة، وحصارهم والمجاعة التي يرتكبها ضد الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، كوّنت حالة من الغضب في الشارع الأردني جعلته يمتلئ غضبا واحتقانا.
كما أن الأردنيون مصرون على إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، وقف اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى والتهديد بهدمه لبناء هيكلهم المزعوم مكانه..
نحن اليوم نعيش حالة حرب متعددة الجبهات؛ أبوابها مفتوحة على مصراعيها، وهي تهدد وجودنا؛ أمننا واستقرارنا، من هنا يتوجب علينا التكاتف وتمتين جبهتنا الداخلية، وإسناد جيشنا العربي في خطوط دفاعه المختلفة.
حمى الله الأردن وجيشه العربي وأرضه وشعبه الوفي ، وقيادته الهاشمية الحكيمة المظفرة..