المصرية كارما جرمان تستقيل من أمازون احتجاجا على دعم العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت فتاة مصرية تدعى كارما جرمان، مقيمة في الخارج، استقالتها من وظيفتها بـ شركة أمازون، بعد محاولات عديدة على مدى عام، من الموظفين للتواصل مع قيادة أمازون، للتعبير عن مخاوفهم بشأن تورط الشركة في مشاريع تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
رسالة كارما لـ جيف بيزوس
وجهت كارما رسالة قوية اللهجة لـ جيف بيزوس، الأب الروحي لشركة أمازون، مؤسسها وأغنى رجال العالم حاليا، في فيديو نشرته على صفحتها الشخصية بمنصة تيك توك، باللغة العربية والإنجليزية، فتقول: يصادف الـ7 من أكتوبر الجاري، اليوم التالي لترقيتي، مرور عام على بدء الحرب على غزة، وعلى الرغم من ترقيتي الأخيرة، فإني حاسة بخيبة أمل عشان بنشوف مهاراتنا وأدواتنا بتستخدم في تدمير وطن بأكمله.
كما عبرت كارما عن مخاوفها منذ بداية الحرب بشأن التأثير المحتمل للإمكانيات الهائلة لمشروع كويبر وغيره من المشاريع الكبرى لأمازون في دعم حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مضيفة: ناشد الموظفون القيادة للاعتراف بمخاوفنا وإلغاء العقد، وإظهار التضامن ضد جرائم الحرب.
معايير ومبادئ شركة أمازون
أشارت كارما إلى أن ما يحدث في الشرق الأوسط زعزع فهمها للمبادئ الأساسية الـ16، التي كانت دائمًا أساس شركة أمازون، نظرا إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها باستخدام تقنيات الشركة تتناقض بشكل صارخ مع هذه المبادئ، مثل الملكية والإصرار على أعلى المعايير وكسب الثقة.
عبرت كارما عن استيائها موضحة: طول عمري بحب أمازون ومؤمنة بيها، وجذوري اللي بتربطني بالشرق الأوسط والولايات المتحدة بتخليني حاسة بحزن، عشان شايفة جهود مهندسين موهوبين حوالين العالم، كان عندهم أمل في بناء مستقبل أفضل ليهم، لكن قوات الاحتلال بتستغلهم عشان تغذي الدمار في غزة.
استقالة كارما من عملها بـ شركة أمازون
وبينما تشعر كارما بالقلق من أي تبعات أو تهديدات، يمكن أن تؤثر على الفرص المحتملة لها داخل أو خارج أمازون، لم يكن لديها خيار في رأيها سوى التحدث علنًا بعد عام من المحاولات مع الآخرين الذين لا يزالون يحاولون التواصل مع الشركة حول كيفية تأثير هذه الحرب المستمرة على جميع موظفي أمازون.
واختتمت كارما حديثها: لقد شهدنا تدمير منازلنا وكنائسنا ومساجدنا، والشوارع التي مشينا بها، والمدن التي عشنا فيها، في فلسطين ولبنان، بينما نواجه الرقابة عند التعبير عن التضامن البسيط، وهذا الصمت، إلى جانب الضغط ورفض الشركة معالجة مخاوفنا، دفعني إلى تقديم استقالتي.