انطلاق فعاليّات مؤتمر WHERS حول مستقبل التعليم والتوظيف من "الأردنيّة"


 
انطلقت اليوم في الجامعة الأردنية فعاليّات المؤتمر المصغّر الثّاني WHERS برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، تحت شعار "تشكيل مستقبل التعليم والتوظيف" الّذي تنظّمه مؤسّسة UNIRANKS الأمريكيّة، بالتّعاون مع الوزارة والجامعة الأردنيّة، بحضور عدد من رؤساء الجامعات الأردنيّة، ومدراء المدارس، إلى جانب تربويّين وخبراء ومختصّين في مجال التّعليم.

وقال أمين عام وزارة التّربية والتّعليم الدكتور نواف العجارمة في كلمته مندوباً عن راعي الحفل، إنّ الحكومة الأردنيّة بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثّاني ابن الحسين قد سعت إلى تطوير نظام التّعليم المهنيّ التّقليديّ، بجعله نظامًا عالميًّا تقنيًّا متطوّرًا، يستند إلى إتقان المهارات، وتحقيق الكفايات، ويسهم في تحقيق أحلام الشباب بتلقّيهم تعليمًا يؤهّلهم إلى دخول سوق العمل، وهم متزوّدون بالمعرفة العلميّة والعمليّة، والمهارة الكافية، ويتيح لهم فرصة متابعة دراستهم الجامعيّة، كما يضمن لهم العمل وفق نظرة استشرافيّة لأعمال المستقبل.

وأضاف العجارمة أنّ الوزارة قد أطلقت برنامج التّعليم _المهنيّ _العالميّ الجديد BTEC الّذي بني على الكفايات، ويتضمن مؤهّلات متخصّصة ذات صلة بالعمل، ويرتكز على التّعلّم العمليّ المبنيّ على المهارات والكفايات الّتي يحتاجها سوق العمل لمهن المستقبل، ويستطيع الطلبة به اكتساب الخبرة العمليّة وفق طرق تعليميّة مبتكرة تزوّدهم بالمعرفة والمهارات، وتنمّي السّلوكيّات بما ينسجم ومتطّلبات سوق العمل؛ ما يؤهّلهم إلى الاندماج في الحياة العمليّة، أو التّوجّه إلى مواصلة دراستهم المستقبليّة.

رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات أكد في كلمته الإفتتاحية على أهمية التميز والمنافسة الجادة للوصول إلى الأهداف المرجوة في ظل التحديات الكبيرة، مسلطاً الضوء على رؤية الجامعة التي تسعى دائمًا للارتقاء نحو الأفضل من خلال اتباع الطريق الصحيح والعمل الدؤوب، مع الإقرار بأن التحديات تتسارع وتتطلب الاعتماد على مقدرات الجامعة الحقيقة لدخول التصنيفات العالمية.

كما أشاد عبيدات بجهود طلبة وخريجي الجامعة وطاقمها التدريسي والإداري، الذين يسهمون في بناء سمعة مشرقة للجامعة داخل الأردن وخارجه، تحية تقدير لدورهم الأساسي في تحسين مكانة الجامعة بين الجامعات العالمية، متمنياً للمؤتمر النجاح وللوطن المزيد من العزة والازدهار تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده.
وأوضح عبيدات أن التعليم هو المحرك الأقوى للنهوض بحياتنا، والجامعة الأردنية تتخذ خطوات جريئة نحو تحقيق أهداف طموحة في تعزيز جودة التدريس والبحث والخدمة للمجتمع الأردني.
من جانبه، قال رئيس مؤسّسة UNIRANKS ، روبرت لوف إنّ UNIRANKS تسعى إلى التّأثير في مستقبل شباب العالم، باستخدام الأدوات المناسبة، والاستعانة بالمهنيّين المتفانين؛ لتمكين الجميع في منظومة التّعليم العالي، بفضل ما طورّته UNIRANKS، كما عملنا على توفير ما يلزم؛ لضمان نجاح الشّباب.
ودعا إلى ضرورة استكشاف طرق جديدة؛ لتحسين التّعليم، والسّعي إلى فهم كيفيّة إغناء تجارِب الطّلبة، واستعداداتهم لسوق العمل في المستقبل، وأوضح أنّ UNIRANKS تعمل مع الشّركاء بالفعل على سدّ الفجوة بين الطّلبة، والجامعات، وسوق العمل العالميّ، وذلك باستخدام الموارد من UNIRANKS؛ ما ساعد الطّلبة ليس على اختيار الجامعة المناسبة حسب، بل على اكتشاف التّخصّص المناسب لنقاط قوّتهم، وأهدافهم.
ويأتي مؤتمر WHERS Mini Conference الأردنّ منبثقا عن المؤتمر العالميّ WHERS، وجزءًا من مبادرة التّوجيه الوظيفيّ والإرشاد الأكاديميّ الّتي أطلقتها مؤسّسة UNIRANKS الأمريكيّة بالتّعاون مع وزارة التّعليم العالي والبحث العلميّ، والجامعة الأردنيّة، ويهدف إلى تقديم إرشادات شخصيّة للطّلبة باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ؛ لمساعدتهم على اتّخاذ قرارات مستنيرة بشأن دراستهم ومستقبلهم المهنيّ.
وتناقش أوراق المؤتمر أحدث الطّرق العصريّة؛ لإرشاد الطّلبة إلى التّخصّصات والمهن المناسبة، ورفع مستوى كفاءة الطّلبة واستعدادهم لسوق العمل، ودفع الجامعات الأردنيّة إلى الانخراط في هذه المبادرة؛ سعيًا إلى تقديم دعم شامل في تحديد نقاط قوّة الطّلبة واهتماماتهم؛ ما يسهم في اختيار أفضل المؤسّسات التّعليميّة، والمسارات الوظيفيّة.
وتهدف مبادرة الإرشاد الأكاديميّ والتّوجيه الوظيفيّ الّتي تقدّمها مؤسّسة UNIRANKS بدعم من CareerOneStop، وبرعاية وزارة العمل الأمريكيّة إلى تمكين الطّلبة من المنافسة في سوق العمل، وتشمل المبادرة دولًا عربيّة عدّة، ودول شمال إفريقيا، وأجزاء من آسيا.
وبالتّزامن مع فعاليّات المؤتمر، أقيم معرض طلّابيّ بمشاركة واسعة من الجامعات المحليّة والعالميّة، إضافة إلى شركات ومؤسّسات تدريبيّة وتوظيفيّة؛ بهدف تمكين الطّلبة من التّواصل المباشر مع المؤسّسات التّعليميّة والشّركات؛ ما يمكّنهم من الحصول على إرشادات حول مساراتهم الأكاديميّة والمهنيّة المستقبليّة، ويعزّز من فرصهم في بناء مستقبل مهنيّ ناجح.